تجاوزت الاشتباكات في العاصمة صنعاء نطاق حي الحصبة إلى شوارع وأحياء مجاورة، فيما يتواصل دوي الانفجارات في الحصبة ومنطقة مذبح ومناطق أخرى، مع تحليق منخفض للطيران.. بالتزامن مع تصعيد في تعزوعدن جنوبي اليمن.. وكذلك مع انقطاع الكهرباء عن المدن اليمنية. وأكدت مصادر نشوان نيوز أن 3 قتلى سقطوا و3 جرحى في حين لا يزال القصف مستمرا من منطقة نقم باتجاه الحصبة حتى لحظة كتابة الخبر. وقال شهود عيان إن الاشتبكات توسعت الى شارع عمران وبالقرب من حديقة الثورة واتجاه جولة الحباري وشارع الثلاثين وجوار معسكر الصيانة حيث أكد شهود عيان سقوط جرحى، كما سمعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة في منطقة الخمسين شملان.. وقال شاهد عيان إن الفرقة الأولى مدرع تعرضت للقصف من الحصبة وبالتحديد من مبني المواصلات وحديقة الثورة والصيانة، في محاولة لاستدراجها للرد على تلك المصادر.. كما قام النظام بقصف منطقة الحصبة بالمدفعية والصواريخ من جبل نقم.. بالاضافة الى سقوط عدد من القذائف بالقرب من منزل الشيخ حمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب بحي صوفان بصنعاء. وفي هذا السياق نقل مراسل العربية في صنعاء أن سكان حي الحصبة ناشدوا الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية التدخل لوقف الحرب التي تشنها قوات نجل الرئيس صالح على تلك المنطقة الآهلة بالسكان. كما سبق وتدخل لايقاف مواجهات مماثلة قبل أشهر. وفي ساحة التغيير قال مصدر مسؤول: "نطمئن جميع الاخوة والاخوات بأن الثوار في ساحة التغيير في اتم الخير والعافية والفرقة على اتم الاستعداد وهنالك تعزيزات في كل مداخل الساحة وجاهزية قتالية عالية بينما المستشفى الميداني كذلك على استعداد تام لاي طارئ حيث لم تصل اي حالة الى الان". وتطابقت الأنباء أن اشتباكات سابقة ومتزامنة مع اشتباكات الحصبة، تمت في مدينتي عدنوتعز جنوبي البلاد، حيث قالت مصادر أمنية وأخرى محلية إن ثلاثة انفجارات هزت عدن في أوقات متقاربة مساء الأربعاء. مفيدة لبي بي سي أن الانفجار الاول وقع في قسم للشرطة في حي المعلا بعد مهاجمة مجهولين القسم بقنابل يدوية ما أدى الى إصابة اثنين من المارة بجراح. فيما وقع الانفجاران الثاني والثالث في حي المنصورة بعد الانفجار الأول بقرابة الساعة واستهدفا مبنى المخابرات ومبنى الامن العام وتسببا في مقتل طفل وإصابة خمسة آخرين من المارة. إلى ذلك ذكرت الصفحة الرسمية لتعز في فيسبوك استمرار سماع دوي الانفجارات بالستين شمال مدينة تعز واخبار عن اشتباكات عنيفة تدور هناك. بالاضافة الى إختفاء النقاط الامنية الموزعة في ارجاء المدينة عدا النقاط الامنية في مكتب محافظة تعز وفرزة صنعاء القريبة من القصر الجمهوري. ويشهد اليمن منذ مطلع فبراير الماضي حركة احتجاجية متصاعدة تطالب نظام صالح بالرحيل. وسبق ان اندلعت مواجهات أواخر مايو الماضي بين قوات النظام ومسلحين قبليين تابعين للشيخ صادق الأحمر المؤيد لمطالب التغيير في اليمن، استمرت 12 يوما وتوقفت بعد وساطة سعودية.