في حياة الشعوب وعلى مسار التاريخ منذ القدم ، برزت اسماءٌ لقادة عظام ُ، قادوا حروبا فحققوا المرام .. وكان لهم الدور البارز في تحويل الهزائم الى انتصارات في ارض المعركة ففن القيادة العسكرية شأن لا يفقهه الا القادة المجربون وأصحاب الخبرات التراكمية التي اكتسبوها من خلال مسيرة حياتهم العسكرية.. ولدينا في اليمن قادة يُشار اليهم بالبنان وذلك لتمتعهم بقدرات فريدة في ادارة فن القيادة ، الادارة المحنكة والرشيدة التي تظهر نتائجُها وثمارُها على شكل انتصارات متلاحقة في ميادين ومواقع الشرف والفداء. علي محسن الاحمر.. اسمٌ تلوكهُ الالسن.. البعض اعجابا والبعض الاخر شتما وسبابا!..ورغم ما تعرض له الرجل من محاولات للنيل من حياته ، إلا ان عناية الله جلّ وعلا ، كانت حائلا منيعا دون اصابته بأي أذى. في حروب صعدة الست، اثبت اللواء الركن علي محسن بأنه قائد من طراز نادر ، متمتعا بالحكمة ورجاحة العقل ، ناهيكم عن طول باله تجاه ما تعرض له من محاولات اغتيال عديدة من قبل عناصر بعينها في النظام! علي محسن ..الذي اختار الانضمام الى ساحات شباب الثورة في مواجهة الالة العسكرية لنظام صالح ..لم يكن ذك القرار أي الانضمام الى ساحات التغيير مجرد نزوة او شطحة ، بل جاء بعد ان طفح الكيل وبلغ السيل الزبى! ولانه يتمتع بصفات القائد الانسان ، فقد فضل مقتنعا ان يقف الى جوار المظلومين من ابنائه شباب ثورة التغيير والذين يرزحون تحت نير نظام متغطرس مستبد آثم. ما قيل ويُقال عن القائد العسكري الهمام اللواء علي محسن بأنه يطمحُ الى السلطة ، من خلال انشقاقه عن جيش النظام ، وانه يسعى لتحقيق مآرب شخصية ، عبر حمايته لشباب الثورة ..كل ذلك تدحضهُ وقائع على الارض وتعريه سلوكيات رفيعة في التعامل مع العنف المسلح المضاد ، اثبت من خلالها ابن (الاحمر) محسن بأنه براء من تلك الاقاويل والاراجيف الهوجاء! يكفي علي محسن شرفا وشموخا ، ان يكون الند الاقوى في وجه البطش والتقتيل التي تمارسه الالة العسكرية لبقايا النظام! نعم ؛ لا اعرفُ الرجل معرفة شخصية .. ,ولا تجمعني به ، سوى كوننا جميعا نرتدي (الميري)..بل ما سمعتهُ عن الرجل عبر زملاء كثيرين وفي مختلف صنوف القوات المسلحة ، يؤكد انه فعلا قائد من هذا الزمان يستحقُ منا كل التقدير والعرفان. ملحوظة هامة يجب قولها في هذا المقام؛ لا غبار ان نالني تربص (بعض) اللئام من اقزام بقايا النظام! والله المستعان على كل حال وهو حسبُنا ونعم الوكيل.