وجهت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداء إلى المجتمع الدولي ومؤتمر أصدقاء اليمن المقرر انعقاده في الرياض الأيام القادمة بدعم اليمن لتغطية الاحتياجات الانسانية الملحة والتي وبحسب خطتها العاجلة بلغت 470 مليون دولار.. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأحد 20/مايو عقده المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعقوب الحلو الذي يزور اليمن حالياً، وذلك لتوضيح الوضع الإنساني أوضاع النازحين المحليين واللاجئين الأجانب. قبل أيام من انعقاد مؤتمر أصدقاء الذي قال إنه سبب إضافي لمحاولة إلقاء الضوء وبصورة أكبر على الأولويات الإنسانية في اليمن.. وأشار يعقوب إلى أن اليمن استقبل ما يقرب من 50 ألف مهاجر ولاجئ من أفريقيا منذ بداية العام 2012، مشيراً إلى هذا يشكل تحديات إضافية مقارنة بالعام 2011 الذي استقبل فيه اليمن 103 آلاف مهاجر ولاجئ، خصوصاً في ظل الوضع الانتقالي الذي تمر به البلاد.. وأعلن المدير الإقليمي لمنظمة شؤون اللاجئين إن اليمن يحتاج لقرابة 470 مليون دولار لتقديم الخدمات الإنسانية الهامة إلى النازحين من صعدة وأبين والمدن الأخرى، بالإضافة إلى اللاجئين الأفارقة وأغلبهم من الصومال. وأشاد يعقوب بالشعب اليمني وكرمه في التعامل مع اللاجئين، قائلاً إن "اليمن قوة إنسانية عظمى"، ولكن لابد أن يدعم من قبل المجموعة الدولية ويعامل معاملة خاصة، نتيجة لتحديات التي يواجهها، وعلى رأسها الوضع الإنساني. وقال المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للصحفيين نحن نوجه عبركم "رسالة عاجلة إلى المجتمع الدولي لتغطية الحاجات الانسانية الملحة جداً". وأشار إلى وجود قرابة 500 ألف نازح محلي من مناطق الصراع في الشمال والجنوب، مشيداً بالجهود المحلية من قبل الحكومة والشعب اليمني والمنظمات المحلية في مساعدة النازحين.. وتقول تقارير حكومية إن هناك ما يقارب 2 مليون بين نازح ولاجئ أغلبهم غير مقيدين رسمياً في السجلات الحكومية، حيث وبحسب مفوضية اللاجئين فان عدد اللاجئين المعترف بهم من قبل الحكومة هم 220.928 ألف لاجئ، 95% منهم من الصوماليين، بينما يعبر آلاف المهاجرين الأفارقة إلى دول أخرى.