تفيد الأنباء أن توتراً تشهده محيط دار الرئاسة وسط العاصمة صنعاء بعد اندلاع انتفاضة داخل معسكر اللواء الثالث التابع للحرس الجمهوري ضد قادة عسكريين متمردين على القائد الجديد، موالين للرئيس السابق صالح، وتمكنت من طردهم من داخل المعسكر، لتحتدم بذلك إحدى أهم الملفات المعقدة في اليمن والمترتبة على قرارات استهدفت أقارب وموالين لصالح 6 أبريل الماضي.. وتقول المصادر أن اشتباكات متقطعة لا تزال تجري بين حين وآخر منذ اندلاع الانتفاضة ضد القادة المتمردين على القائد الجديد العميد عبدالرحمن الحليلي مساء السبت، ونجحت بطرد أركان حرب اللواء عبد الحميد مقولة والذي يعتبر قائد التمرد داخل اللواء، بالإضافة إلى قائد عمليات اللواء قائد الكتيبة الثانية مدفعية عبدالغني الجماعي وضباط كبار اخرين.. فروا بعد اندلاع الانتفاضة من قبل ضباط وجنود داخل اللواء. وقال موقع "أنصار الثورة" القريب من الجيش المؤيد للثورة، إن القادة الفارين كانوا عصر اليوم الأحد في ضيافة أحمد علي عبدالله صالح في قيادة الحرس الجمهوري بمعسكره الرئيس في منطقة السواد حزيز.. ووصف مصدر في المؤتمر ما يجري بالتصعيد والاعتداء المدعوم من قبل اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع الموالي للثورة ، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي وزارة الدفاع واللجنة العسكرية.. وزعم حزب المؤتمر إنه تم إدخال تسع ناقلات جند الى العاصمة صنعاء من محافظة عمران وتمت "محاصرة منزل رئيس الدائرة المالية في وزارة الدفاع العميد عبدالله الكبودي القريب من دار الرئاسة" واصفاً ذلك بأنه "مؤشر خطير يهدد بتفجير أعمال عسكرية لإلهاء القوات العسكرية والأمنية عن معركتها ضد عناصر القاعدة في محافظة ابين". ويرى مراقبون ل"نشوان نيوز" إنه وفي حال تمكنت الانتفاضة من إتمام إزاحة المتمردين الموالين لصالح وتمكين القائد الجديد، فإن أحمد علي صالح قائد الحرس الجمهوري يكون قد فقد جزءاً هاماً من سيطرته، وتكون قيادة اليمن الجديد قد قطعت خطوة هامة في طريق إنهاء الصراع داخل العاصمة. ويعتبر اللواء الثالث، وهو تابع لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل صالح من أهم الألوية في الجيش اليمني تسليحاً وإعداداً، ويسيطر على أهم المواقع الحساسة داخل العاصمة، والتي تتمثل في منطقة السبعين ومحيط دار الرئاسة.. إذ يمتلك أكثر من 300 دبابة حديثة. وتمرد الموالون لصالح داخل اللواء بدعم من نجل صالح، على القائد الجديد العميد عبدالرحمن الحليلي، الذي يقولون إنه مقرب من العسكريين المنضمين للثورة، وذلك لما يمثله تسلم خروج هذا اللواء من سيطرة عائلة صالح من نقطة فاصلة تقلص نفوذها داخل العاصمة، وقد اعتبر أحد المقربين من صالح أن تسليم اللواء للقائد الجديد يعني "تسليم رقابنا"..