أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش كبد المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة أقصى شمال اليمن خسائر كبيرة خلال اليومين أثناء محاولتهم الهجوم على مواقع عسكرية في منطقة المروة "الكسارة"، وقالت الوزارة إن الطيران الحربي وجه ضربات موجعة لمواقع المتمردين في منطقة ذويب ومران، ودمر أهدافا أخرى في منطقة مطره وقهرة. وأكدت الدفاع إن أتباع الحوثي ردوا على ذلك بالاعتداء على محلات المواطنين المغلقة وكسر أقفالها ونهب محتوياتها في منطقة العند إلا أن القوات المسلحة تصدت لهم وأجبرتهم على الفرار، في حين سيطر المتمردين على مزارع مواطنين في منطقة المهاذر ومحضة وحولوها إلى مواقع عسكرية. ونقل موقع الحزب الحاكم في اليمن "المؤتمرنت" عن مصدر أمني أن حوالي 100 من المتمردين قتلوا خلال الأيام الماضية في المعارك بمحافظة صعدة وحرف سفيان، وقال إن الجيش اعتقل نحو 300 من الحوثيين في مناطق (الملاحيظ والمهاذر و الطلح). وقالت ال BBC إن 19 من المتمردين لقوا مصرعهم واصيب العشرات منهم بجراح في مواجهات متصاعدة بالملاحيظ والطلح وحرف سفيان وضواحي مدينة صعده. كما استشهد 4 جنود وأصيب 12 بجراح في المواجهات الأخيرة. وأضافت إن القوات الحكومية قصفت بالصواريخ ستة مواقع للحوثيين ومشطت مواقع أخرى، ولكن الحوثيين ما زالوا يصرون على انهم يسيطرون على مديرية الملاحيظ. وكان مدير مكتب الهلال الاحمر اليمني في صعدة عبدالقادر شويط أعلن ان اقتحموا مخيماً للنازحين في شمال اليمن يؤوي مئات النازحين واستولوا على المساعدات الانسانية. وقال: «اقتحم المتمردون مخيم العند للنازحين الواقع في الضاحية الشمالية لمدينة صعدة ونهبوا مواد الاغاثة التي كانت في المخيم». وأضاف شويط في تصريحات صحفية ان الهلال الأحمر طلب من السلطات وقف المواجهات مع المتمردين الحوثيين في المنطقة لمدة يومين، كي تتمكن منظمات الإغاثة من نقل النازحين من مخيم العند إلى مخيمات اخرى اكثر أمناً في منطقة الطلح ووسط المدينة. وأكد أن بعض الأسر رفضت الانتقال من مخيم العند ورجح أن تكون واقعة تحت ضغط المتمردين الحوثيين الموجودين داخل المخيم.