قال الجيش الحر إنه سيطر اليوم الأحد تماما على حي بابا عمرو بحمص الذي يشهد قتالا وقصفا عنيفا. وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، إن "مقاتلين شنوا فجر اليوم هجوما مفاجئا على بابا عمرو، ودخلوا إليه وباتوا موجودين في كل أرجاء الحي"، الذي سيطرت عليه القوات النظامية في الأول من مارس/آذار 2012. وقال ناشطون إن طائرات النظام الحاكم تقصف حي بابا عمرو بمدينة حمص بعد سيطرة الثوار عليه، في حين أخلت قوات الأمن النظامي فرع الأمن السياسي في حي الإنشاءات بحمص. وكانت جبهة النصرة أرسلت مؤخرا تعزيزات إلى حمص, ودمرت قبل يومين ثلاثة حواجز في محيط المدينة التي تتعرض منذ أسبوع لهجوم واسع في محاولة من القوات النظامية لاجتياح أحياء محاصرة منذ شهور كالخالدية وجورة الشياح. يذكر أن الحي ذو الرمزية العالية في وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" ضد النظام السوري قد تعرض لقصف عنيف طوال أكثر من شهر مطلع العام 2012، قبل أن تفرض القوات النظامية سيطرتها عليه. وأدت المعارك وأعمال القصف في الحي إلى مقتل المئات بحسب المرصد السوري، بينما تم العثور في مراحل لاحقة على العديد من الجثث في أحياء مختلفة، بينهم نازحون من بابا عمرو. كما لقي صحافيان أجنبيان مصرعهما في فبراير/شباط من العام نفسه جراء قصف تعرض له مركز إعلامي للناشطين في الحي. وتشن القوات النظامية حملة منذ الرابع من مارس/آذار الجاري، على أحياء محاصرة في وسط المدينة تعد معاقل للمعارضين، منها الخالدية وأحياء حمص القديمة.