قتل 87 شخصا في أعمال الإبادة التي ينفذها النظام في سوريا واشتباكات مختلفة، فيما تعرضت أحياء جورة الشياح والخالدية وحمص القديمة في سوريا بعد ظهر االاثنين لقصف عنيف وعشوائي على منازل المدنيين، إضافة لقصف مدن القصير والرستن وتلبيسة في حين أطلق الأهالي نداء استغاثة خوفا من ارتكاب النظام مجازر وطالب ناشطون المراقبين بدخول هذه المناطق. ويعاني الأهالي في هذه المناطق من نقص في المواد الغذائية والطبية، فضلا عن انقطاع الكهرباء. يأتي ذلك في وقت سقط فيه نحو أربعين قتيلا في أنحاء سوريا معظمهم في إدلب وحماة وحمص برصاص قوات النظام. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فقد قتل الاثنين 57 مدنيا و23 من قوات النظام وسبعة من عناصر الجيش الحر. وتصاعد حدة العمليات العسكرية في عدد من قرى محافظة ادلب (شمال غرب). في هذه الأثناء دعا ناشطون مراقبي الأممالمتحدة إلى زيارة حمص ليشهدوا قيام طائرات نظام الرئيس السوري بشار الأسدبقصف الأحياء. وقال أبو جعفر المغربل الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية بحمص للجزيرة إن النظام السوري يقصف أحياء حمص القديمة خاصة جورة الشياح والقرابيص بالطائرات محذرا من وقوع مجازر جديدة في هذه المناطق التي تضم أعدادا كبيرة من اللاجئين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية قصفت معاقل للمعارضة في محافظتي حمص بوسط البلاد ودير الزور في الشرق. وذكرت الهيئة العامة للثورة أنه قتل عدد من الأشخاص وجرح آخرون خلال قصف استهدف عدة مدن وبلدات في ريف إدلبوالحفة بريف اللاذقية. فقد تعرضت خان شيخون واللج وشاغوريت ومعرة النعمان لقصف عنيف، كما قتل ثلاثة أشخاص إثر استهداف حافلتهم في مدينة أريحا. وفي درعا جنوبا قصف الجيش مدينة إنخل، واقتحم بلدة جاسم وشن حملة اعتقالات وحرق للمحاصيل الزراعية. كما تعرضت بلدات العشارة والبصيرة وموحسن بدير الزور لقصف عنيف. ويستمر منذ الصباح القصف على حي جورة الشياح في مدينة حمص، واشار المرصد الى ان القوات النظامية السورية "تحاول اقتحام الحي وحي الخالدية واحياء اخرى في المدينة". ومنذ سقوط حي بابا عمرو في حمص في الاول من آذار/مارس، تتعرض احياء عدة في المدينة لقصف يعنف حينا ويتراجع احيانا، بينما نزح معظم سكان هذه الاحياء. واستأنفت قوات النظام الاثنين القصف على مدينة الحفة والقرى المجاورة لها في محافظة اللاذقية (غرب)، ما تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين واصابة 16 اخرين بجروح. وجرت اشتباكات بين المعارضين والقوات النظامية السورية على مشارف المنطقة. وتتعرض الحفة للقصف منذ ستة ايام على التوالي، وهي منطقة وعرة تقع قرب الحدود السورية الشمالية الغربية مع تركيا، ويتحصن فيها عدد كبير من المنشقين. وقالت الناشطة سيما نصار من اللاذقية لوكالة فرانس برس ان الوضع في منطقة الحفة سيء جدا، مشيرة الى وجود طبيب واحد في المنطقة، والى ان "غالبية السكان البالغ عددهم ثلاثين الفا نزحوا" من المنطقة. في محافظة دير الزور (شرق)، قال المرصد ان خمسة اشخاص بينهم عسكري منشق، قتلوا في قصف تعرضت له بلدة العشارة من القوات النظامية السورية، وذلك بعد اشتباكات عنيفة فجرا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية. كذلك، انفجرت سيارة مفخخة مساء الاثنين في شارع الوادي بحي الجورة في مدينة دير الزور ما ادى الى مقتل عشرة مدنيين، وفق المرصد. وفي محافظة حماة (وسط)، قتل ثلاثة مدنيين على الاقل وعسكري في عملية عسكرية تنفذها القوات النظامية في قرى قسطون وشاغوريت واللج في الريف. وفي العاصمة دمشق، انفجرت عبوة ناسفة وضعت في اسفل سيارة في حي برزة اسفرت عن مصرع شخص، ولم يتبين ما اذا كانت السيارة عسكرية او مدنية، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، اغتيل مسؤول بعثي محلي في مدينة داريا بعد منتصف ليل الاحد الاثنين اثر اطلاق الرصاص عليه من مسلحين مجهولين، بحسب المرصد.