: متابعات عاد حي " بابا عمرو " بحمص إلى واجهة الأحداث في الأزمة السورية بعد أن كانت القوات الحكومية قد سيطرت عليه لأكثر من عام. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة في حي بابا عمرو فجر الأحد، وذكر نشطاء عدة أن الاشتباكات دارت في شوارع الحي، مؤكدين تقدم قوات المعارضة نحو حي الإنشاءات المجاور، في وقت تتواصل فيه المعارك في أحياء أخرى في حمص , وأوضحت الوكالة أن وحدة من الجيش السوري "صادرت كميات من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزة مجموعة إرهابية مسلحة بين منطقتي حوارين ومهين في الريف الشرقي لمحافظة حمص". ونقلت وكالة "سانا" الرسمية أن "الجيش العربي السوري" تمكن من إحباط محاولات ل"مجموعات إرهابية" إلى حي بابا عمرو , وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل أكثر من 100 شخص في أعمال عنف بأماكن متفرقة في سوريا الأحد. ويكتسب هذه الحي رمزية كبيرة لدى أوساط المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ كان أكبر معقل للمعارضة المسلحة بمدينة حمص واحتاجت قوات الجيش السوري الحكومي إلى أكثر من شهر من المعارك والقصف العنيف حتى تسيطر عليه، وقام الرئيس السوري بزيارته آنذاك في خطوة اعتبرها المؤيدون للنظام بداية "الحسم العسكري" للأزمة. في هذه الأثناء تستمر الحملة العسكرية التي تشنها القوات النظامية منذ بداية شهر مارس الجاري على أحياء محاصرة في وسط المدينة تعد معقلا للمعارضين أبرزها الخالدية وجورة الشياح وباب هود و ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصادر في المعارضة السورية مقتل 9 أشخاص في قصف لمقاتلات حربية، كما بث ناشطون على الإنترنت صورا لبيوت مهدمة قالوا إنها استهدفت بغارة جوية.