أثار دخول الرئيس السابق في اليمن علي عبدالله صالح موقع فيس بوك وإعلانه عن إنشاء صفحة شخصية جدلاً واسعاً، حيث سارع أنصاره إلى سرعة الترويج للصفحة ولما يكتبه فيها، بينما سعى مناوئون إلى السخرية منها.. علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن ما يزيد عن 20 عاماً وحكم قبلها في جزءٍ من الوطن، أصبح اليوم "مفسبكاً" يجلس أمام "الأي باد"، ويدير صفحته عبر مقربين منه، من رئيس يدير البلاد إلى متأخرٍ يدخل في موقع فيس بوك مخاطباً أنصاره وموجهاً رسائل إلى القوى السياسية.. وسارع أنصاره في الداخل والخارج وأيتام نظامه إلى الإعجاب بالصفحة ليسجلوا "لايكات" تحطم الأرقام القياسية المعتادة في الصفحات اليمنية، ويقومون بمشاركة ما يكتبه.. حيث حصلت مشاركته الأولى على أكثر من 8000 إعجاب. بعض شباب الثورة والمناوئين أيضاً سارعوا إلى تسجيل إعجابهم بالصفحة وعلقوا بما في نفوسهم من نقد.. وبين هذا وذاك يصنع صالح قلقاً على فيس بوك.. عن طريق صفحته المتأخرة، التي رحب بها الكثيرون، آملين أن تكون بداية جادة للتخلي عن دعم أعمال التخريب للكهرباء والنفط والعمل خلف الكواليس، والدخول في المناقشات الصريحة. وأضاف صالح: "اننا على استعداد للأخذ والرد، والنقاش حول كل القضايا دون تبادل الشتائم، فالتاريخ لايحفظ الا ماكان مفيدا ومنصفا". وقال: "اننا نتذكر كيف ان كل طرف سياسي، كان يعتبر المهمة الاولى لأعضائه هي تشويه الآخر، والعمل على الغائه، وادانته، وتجريمه، واذا قدر فيشعل الحرب عليه ويقصيه وينفيه من الوطن. فقلنا للجميع، تعالوا للحوار على قواسم مشتركة، ولقد دعينا كل يمني في الخارج، للعودة، وكانت قراراتنا تسعى للعفو والتصالح، وعدم الدخول في معارك الانتقام والدموية.. وفتحنا التواصل الرسمي مع الجميع، واخرجنا العمل الحزبي من تحت الطاولة، ومن مشروعية التآمر، والغرف المغلقة، الى العلنية والتعددية الحزبية والاعلامية. والقبول بكل التنوع الذي تتميز به اليمن، احزابا أو غيرها"..