دخل نحو 1200 مقاتل من حزب الله اللبناني، إلى الأراضي السورية خلال الأيام القليلة الماضية عبر ممرات مائية في البحر الأبيض المتوسط، إلى أن بلغوا مرفأ طرطوس في الجزء الغربي المطل على الساحل، وذلك للقتال إلى جانب قوات الأسد، وفق ما نشرته صحيفة "الوطن" السعودية. وارتكبت العناصر المسلحة القادمة من لبنان جريمة بشعة في قرية تلكلخ خلال مرورهم بها بعد دخول الأراضي السورية، بالإضافة إلى دخول عشرات الآلاف من المقاتلين من الأراضي العراقية لمساندة النظام السوري. وأكدت مصادر للصحيفة "لجوء نظام دمشق، للاستعانة بمقاتلين من العراق وباكستان وأفغانستان، ما يدل على تضاؤل الرغبة في القتال إلى صفوف النظام من قبل المجندين السوريين، هذا بالإضافة إلى عدم تلبية جنود الاحتياط في القوات المسلحة السورية للنداءات المتكررة التي تطلقها إدارة الشؤون العامة أو المعنوية في قيادة تلك القوات". وتلجأ دمشق إلى جلب مقاتلين من الخارج، بعد قيام نظام الأسد بالتحفظ على من هم في سن الأربعين، للزج بهم في أعمال القتال الدائرة بين الثوار والجيش النظامي، حيث ينصب النظام كمائن عدة لتوقيف من أعمارهم في الأربعينيات ونقلهم إجباريا لمعسكرات التجنيد. من جهة أخرى أعلنت مصادر عسكرية في جبهة تحرير سورية اليوم الأحد أن أكثر من 56 من عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني قتلوا وجرحوا خلال المعارك الدائرة في مدينة القصير بحمص وتم أسر 18 أخرين . ونقلت شبكة ساند سوريا الإخبارية عن مسؤول عسكري في جبهة تحرير سورية الإسلامية أن "المعارك التي دارت على مدخل مدينة القصير في محافظة حمص القريبة نسبياً من حدود لبنان منذ أربعة ايام, انتهت ليل أمس ، بمقتل وجرح 40 من عناصر حزب الله وأسر 18 أخرين منهم ومصرع 16 من الحرس الثوري الإيراني" وأوضح المسؤول العسكري أنه تم" أسر فرقة بكاملها يبلغ تعداد أفرادها 22 ضابطاً وفرداً عادياً، فيما تمكن المئات من الطرفين من الفرار من المعركة واللجوء الى مناطق يسيطر عليها النظام وشبيحته". كما دعا المسؤول العسكري إلى "متابعة جنازات أفراد حزب الله خلال الأيام القليلة المقبلة في مختلف أنحاء لبنان، للتأكد مما نقول ومن هذا العدد الكبير من القتلى الذي سيشيعون علناً والجرحى الذين ستعلق صورهم في مقرات الحزب في البقاع وبيروت والجنوب".