أعلن زعيم المتمردين في شمال اليمن عبدالملك الحوثي موافقته على ما أسمي "وثيقة الإنقاذ الوطني"، والتي أعلنتها المعارضة المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك في الشهر الماضي. وقال مكتب الحوثي إنهم وجدوا في الوثيقة "جهدا قيما شمل أغلب مشاكل البلد لما تضمنه من تشخيص الأزمة التي يمر بها اليمن وطرح الحلول والمعالجات والأفكار والعودة إلى حوار حقيقي وجاد مع كل الأطراف اليمنية للخروج برؤية وطنية تشمل معالجات كل قضايا البلد كون الحوار هو الحل الوحيد الذي يصل باليمن إلى بر الأمان". وفي تعليقه على تصريح الحوثي قال حارث الشوكاني في تصريح خاص لنشوان نيوز إن هذا الإعلان أكبر دليل على خطورة هذه الوثيقة ومضمونها التآمري على الدولة اليمنية المركزية بتفتيتها إلى عدة دويلات وأقاليم.. وقال حارث الشوكاني مسئول التخطيط السياسي سابقاً في حزب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر أحزاب اللقاء المشترك) إنه ليس من المستغرب إعلان الحوثي تأييده لهذه الوثيقة ، لأن هذه الوثيقة ستعطيه الشرعية السياسية على هيمنته العسكرية على صعدة، بل ستمنحة الشرعية السياسية لإقامة دويلة شيعية وإقليم شيعي يمتد من صعدة إلى ميدي كخطوة أولى للسيطرة على صنعاء كما فعل الأئمة عبر التاريخ، حيث لم تنجح المشاريع الإمامية التاريخية إلا في غياب الدولة المركزية اليمنية بتفتيتها إلى دويلات وسلطنات متقاتلة متحاربة. وأضاف: إذا أدركنا أن منظري وثيقة الإنقاذ الصادرة عن المشترك هم قادة إتحاد القوى الشعبية الجناح السياسي للتنظيم الشيعي بمضمونها الفيدرالي التآمري على الوحدة اليمنية بتجزأة اليمن إلى دويلات وأقاليم سندرك مدى التناغم في الأداء للتنظيم الشيعي بين الجناحين السياسي والعسكري. نص بيان الحوثي مكتب الحوثي: يبدي رايهم حول مشروع رؤية الانقاذ الوطني،وأي مشروع وطني وحوارت أخرى. بسم الله الرحمن الرحيم اليمن صعدة 10/10/2009 إن الوضع المزري الذي يعيشه الشعب اليمني في مختلف المجالات، والذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم بسبب تراكمات أورثتها السلطة التي أهدرت كل مقومات الشعب وحولتها إلى مصالح شخصية غلب عليها طابع الظلم والاستعباد. وأصبح الشعب اليمني في شماله وجنوبه وبكافة أطيافه ومكوناته الثقافية والاجتماعية يحس بخطورة الوضع الذي يمر به اليمن اليوم، وكيف آلت إليه أمور الشعب وهو يسير بخطى متسارعة إلى نفق مظلم ومستقبل خطير آثاره وانعكاساته ستكون كارثية على الجميع. وبعد دراسة متأنية لمشروع رؤية الإنقاذ الوطني المقدم من الهيئة التحضيرية للحوار الوطني، فقد رأيناه جهدا قيما شمل أغلب مشاكل البلد لما تضمنه من تشخيص الأزمة التي يمر بها اليمن وطرح الحلول والمعالجات والأفكار والعودة إلى حوار حقيقي وجاد مع كل الأطراف اليمنية للخروج برؤية وطنية تشمل معالجات كل قضايا البلد كون الحوار هو الحل الوحيد الذي يصل باليمن إلى بر الأمان. وقد أعلنا سابقاً ونكرر اليوم استعدادنا للحوار والتعامل بإيجابية مع كل الدعوات الوطنية، والوقوف بجانب كل الشرفاء الحريصين على إنقاذ البلد من الفساد والظلم، والحفاظ على مقدرات الشعب البشرية والاقتصادية. المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي 21/ شوال/1430ه مواضيع متعلقة دلالات تأييد الحوثي لوثيقة «الإنقاذ الوطني» !! مشروع رؤية الإنقاذ الوطني (النص الكامل)