أعلن المتمردون الحوثيون موقفهم من وثيقة الإنقاذ الوطني التي قدمتها الهيئة التحضيرية للحوار الوطني، وجددوا استعدادهم للحوار والتعامل بإيجابية مع كل الدعوات الوطنية الهادفة إلى إنقاذ البلد من الفساد والظلم، والحفاظ على مقدرات الشعب البشرية والاقتصادية. وقال زعيم التمرد عبد الملك الحوثي في بلاغ صحفي أنهم وبعد دراسة متأنية لمشروع رؤية الإنقاذ الوطني، رأوا جهدا قيما شمل أغلب مشاكل البلد فيما تضمنه تشخيص الأزمة التي يمر بها اليمن، وطرح الحلول والمعالجات والأفكار، والعودة إلى حوار حقيقي وجاد مع كل الأطراف اليمنية للخروج برؤية وطنية تشمل معالجة كل قضايا الوطن.
وأوضح الحوثي أن الوضع المزري الذي يعيشه الشعب اليمني اليوم في مختلف المجالات، يزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب تراكمات أورثتها السلطة التي أهدرت كل مقومات الشعب وحولتها إلى مصالح شخصية غلب عليها طابع الظلم والاستعباد، مشيرا إلى أن الشعب اليمني في شماله وجنوبه وبكافة أطيافه ومكوناته الثقافية والاجتماعية يحس بخطورة الوضع الذي يمر به اليمن، وما آلت إليه أمور الشعب اليمني، وهو يسير بخطى متسارعة إلى نفق مظلم ومستقبل خطير ستكون أثاره وانعكاساته كارثية على الجميع.