قالت صحيفة محلية أن جماعة الحوثي وضعت لرفع عناصر الحركة وازالة ما تبقى من خيام في ساحة الاعتصامات بصنعاء عدد من الشروط، منها الزام الحكومة بمعالجة جميع جرحى عناصر الحوثي الذين قاتلوا الجيش خلال الستة الحروب على حساب الدولة، ومعاملتهم مثل جرحى الثورة الشبابية السلمية الذين سقطوا في ساحات الحرية والتغيير، كما تشترط قيادة الحوثي توظيف ثلاثة ألف شخص من عناصر الحركة وتعويض معتصمي جماعة الحوثي في صنعاء مبلغ وقدره اثنين مليار ريال، مقابل مساهمتهم في الاعتصامات والمسيرات اثناء الثورة الشبابية الشعبية. وأوضحت صحيفة أخبار اليوم اعتراض معظم اعضاء اللجنة العسكرية على شروط الحوثيين.. حيث أكدوا أن قضية جرحى الحوثيين والمتضررين من الحروب الست سيتم معالجتها في اطار المعالجة الوطنية لقضية صعدة عبر الحوار الوطني، مستغربين من طلب قيادة الحوثي مبلغ ملياري ريال كتعويض لاعتصام عناصر الحركة في ساحة التغيير في حين ان جميع مكونات الثورة الشبابية ارتفعت من الساحات دون ان ضع شروط شخصية او مادية، وجعلت من تحقيق اهداف الثورة الشبابية اسبابا للبقاء في الساحات او الارتفاع منها، وليس البحث عن وظائف أو أموال. وقالت أن اللجنة العسكرية استعرضت أمس في اجتماعٍ لها برئاسة وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان وبحضور رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن محمد علي القاسمي ما تبقى من تواجد لبعض المخيمات والمعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء وأقرت اتخاذ الإجراءات المناسبة والكفيلة برفع ما تبقى من مخيمات المعتصمين. ولم تفصح المصادر الرسمية عما هي الإجراءات مكتفية بالقول إنها أقرت اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع ما تبقى من المخيمات. وفي هذا السياق لمت أخبار اليوم من مصادر مطلعة أن اللجنة العسكرية لم تقر اتخاذ أي اجراءات وأن ما يتم الآن هو تفاوض مع قيادات في جماعة الحوثي المسلحة لرفع انصارها من بقية المخيمات المتواجدة في صنعاء، مشيرة إلى أن عملية التفاوض تتم حالياً.. حيث قد عقدت جلستي تفاوض إحداها عقدت في منزل المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن محمد علي القاسمي، يوم أمس الأول وأخرى في منزل القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد، مؤكدة أن اللواء القاسمي والقيادي في الحراك بن علي يلعبان دور الوسيط بين اللجنة العسكرية وقيادات جماعة الحوثية المسلحة.