قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن حزب الله وإيران يغزوان كل الأراضي السورية، وليس فقط منطقة القصير بريف حمص، والتي سيطرت عليها القوات النظامية مدعومة بمقاتلين من الحزب اللبناني قبل يومين. وقال جورج صبرة نائب رئيس الائتلاف والرئيس الفعلي له بعد استقالة أحمد معاذ الخطيب منذ أسابيع، إن حزب الله ومن سماهم "ملالي طهران" في إشارة إلى القيادة الإيرانية "يريدون تحويل شعوب المنطقة إلى مجموعات متقاتلة ومتعادية على وهم في التاريخ". ودعا صبرة -في مؤتمر صحفي اليوم بمدينة إسطنبول بتركيا- كل السوريين إلى مقاتلة من سماهم "الغزاة" بكل الوسائل المتاحة، مضيفا أن حزب الله يسعى إلى "تخريب البنى الاجتماعية والثقافية في المنطقة". وحذر المجتمع الدولي و"أصدقاء الشعب السوري" من مخاطر ما يجري في المنطقة، وقال إن ما يقوم به حزب الله في سوريا "حرب مفتوحة وغزو، ونضع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم". من جهته قال الأمين العام للائتلاف مصطفى الصباغ إن سوريا "تعيش غزوا إيرانيا مباشرا" وإن الائتلاف "تعامل مع كل هواجس أصدقاء الشعب السوري مقابل وعود لم يتم الوفاء إلا بجزء صغير منها". وتابع "نضع العالم أمام مسؤولياته للوفاء بالحد الأدنى من تعهداته لوقف الاحتلال الإيرانيلسوريا ووقف قتل المدنيين وإلا ستكون تداعيات الموضوع على المنطقة أخطر مما يتصوره الجميع". أما رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، فقد قال في كلمة من داخل سوريا إن مقاتلي حزب الله ومقاتلين إيرانيين وعراقيين ينتشرون في كل الأراضي السورية ويقاتلون إلى جانب قوات النظام. وأكد أن هؤلاء المقاتلين موجودون في "درعا ودمشق وريفها وحمص والقصير وريف حماة وفي حلب وفي المنطقة الشرقية"، وأنهم "ينفذون غزوا للأراضي السورية". ودعا إدريس كل من يستطيع حمل السلاح في سوريا أن يتوجه إلى ساحة المعركة "لأننا لم نعد نقاتل النظام فقط، بل نقاتل أسياده الإيرانيين"، وتابع "لم يعد من الممكن أن نصدق ألا يقف أحد مع الثورة السورية". واتهم السلطات اللبنانية بأنها لم تقم بما يجب لوقف تدخل حزب الله في الأراضي السورية، وقال إن العالم كله "يرى الطائرات وهي تقصف المدنيين السوريين ويرفض فرض حظر جوي، وهذا معناه أنه يريدنا أن نُقتل بذراع إيران القذرة وبأسلحة روسية". ودعا إلى محاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقيادات الإيرانية أمام المحكمة الجنائية الدولية.