طلبت كتلة المستقبل وهي الحزب السني الرئيسي في لبنان من الرئاسة اليوم الثلاثاء منع "انهيار الدولة" محملا حزب الله المسؤولية في جر البلاد الى الحرب الدائرة في سوريا المجاورة. ويحارب مقاتلو حزب الله الان صراحة الى جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد في مواجهة انتفاضة مستمرة منذ 27 شهرا. وامتد العنف الطائفي الى مدن وبلدات حدودية داخل لبنان. وقال رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة للصحفيين ان حزب الله يخدم سوريا وايران على حساب لبنان. وأضاف أن الرئيس ميشال سليمان يجب أن يطلق مبادرة لمنع انهيار الدولة ومنح اللبنانيين أملا. وكتلة المستقبل التي يرأسها السنيورة جزء من حركة //14 اذار// المعارضة للنفوذ السوري في لبنان. وقال السنيورة ان 14 اذار أرسلت مذكرة الى الرئيس سليمان تدعو فيها الى نشر الجيش على الحدود الشمالية مع سوريا مع اقتراح قيام قوات حفظ سلام التابعة للامم المتحدة بدور هناك. وقال ان من الضروري انسحاب كامل وفوري لحزب الله من القتال في سوريا. وأضاف أن ترسانة حزب الله الهائلة من السلاح الذي تقدمه سوريا وايران جعل حزب الله أقوى من الدولة. ويقول حزب الله ان هدفه الاساسي هو محاربة اسرائيل. وتقول الاممالمتحدة ان 93 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري اضافة الى نزوح الملايين منهم أكثر من 500 ألف في لبنان الذي يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة. وأسفر قتال بين جماعات لبنانية موالية لطرفي الصراع عن مقتل العشرات في لبنان. وساعد حزب الله قوات الاسد على استعادة بلدة القصير الحدودية الاستراتيجية من مقاتلي المعارضة هذا الشهر. وتعهد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله يوم الجمعة بمواصلة القتال في سوريا.