عدن فري|متابعات. دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان حزب الله الشيعي اللبناني الى سحب مقاتليه من سوريا محذرا من ان اي تدخل اضافي في الحرب الاهلية سيهدد بانهيار استقرار لبنان. وأدت مساعدة حزب الله لقوات الرئيس بشار الأسد إلى سيطرة القوات النظامية على مدينة القصير الحدودية الإستراتيجية قبل أسبوعين ويبدو ان قوات الجيش السوري على أهبت الاستعداد للهجوم على مدينة حلب الشمالية. وقال الرئيس سليمان لصحيفة السفير اللبنانية في مقابلة نشرت يوم الخميس "اذا شاركوا في معركة حلب وسقط المزيد من القتلى في صفوف الحزب فهذا سيعيد توتير الأجواء ويجب أن تتوقف الأمور عند القصير والعودة الى لبنان." وألهب تدخل حزب الله في سوريا ضد مقاتلي المعارضة وأغلبهم من السنة الخصومة الطائفية في لبنان حيث قتل العشرات في اشتباكات بين مسلحين علويين موالين للأسد ومسلحين سنة مناهضين له في مدينة طرابلس بشمال البلاد. ومنذ بدء المعارك في القصير الشهر الماضي توالى سقوط الصواريخ على مناطق شيعية في شرق البلاد من مناطق يشتبه ان مسلحي المعارضة يتحصنون فيها. وتبنت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "سرية المجاهدين المرابطة على الحدود السورية-اللبنانية" مقتل اربعة شبان في جرود راس بعلبك شرق لبنان الاحد الماضي. وتأتي أعمال العنف وسط حالة من الشلل السياسي أجلت إجراء الانتخابات البرلمانية لعام ونصف العام تقريبا في حين تعطلت الجهود حتى الان لتشكيل حكومة جديدة. وبالتوازي مع ذلك فان تدفق نحو نصف مليون لاجيء سوري دفع رئيس وزراء لبنان الاسبق فؤاد السنيورة الى مناشدة الرئيس سليمان هذا الأسبوع الى التدخل لمنع "انهيار الدولة" واصبح الرئيس سليمان وهو مسيحي ماروني اكثر حزما في انتقاد سوريا التي كان لها تواجد عسكري وسياسي في لبنان على مدى ثلاثة عقود قبل اندلاع الانتفاضة عام 2011. وقد تحدث علنا ضد عمليات التوغل العسكري السوري في شرق لبنان بهدف مطاردة المسلحين وأصبح اكثر انفتاحا في انتقاده الدعم العسكري الذي يقدمه حزب الله لقوات الاسد. وحزب الله الذي انشىء بدعم إيراني لمحاربة قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوبلبنان قبل 30 عاما هو الفصيل الوحيد الذي لا يزال يحتفظ بسلاحه منذ نهاية الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 قائلا ان سلاحه سيستخدم لحماية لبنان من القوات الاسرائيلية.