رفع "حزب الله" نسبة التعويضات عن أرواح مقاتليه الذين يسقطون في القتال بسورية من 20 ألف دولار إلى 50 ألفا" أي مايزيد عن عشرة مليون ونصف ريال يمني ، حسب الرتب العسكرية بعد رفض الكثيرين الذهاب للقتال هناك، في وقت يتخذ فيه إجراءات أمنية في مناطق نفوذه ويستدعي المزيد من الشباب للالتحاق بقواته القتالية في الهرمل تمهيدا لتوزيعهم على المحاور السورية. وأفاد ناشطون سوريون ، عن مقتل القيادي بحزب الله "عامر سلامة" مع 17 عنصرا من الحزب عرف في الجهة الغربية لمعضمية الشام على يد عناصر الجيش الحر، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الحزب والجيش الحر في داريا. في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي السوري أمس مدينة القصير في وسط سورية، إذ دخل القتال بين القوات النظامية وحزب الله من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية أسبوعه الثالث، فيما حال موقف روسيا الداعم للنظام دون صدور بيان عن مجلس الأمن يعبر عن القلق إزاء مصير المدنيين المحاصرين في المدينة. إلى ذلك حمَّل الشيخ أحمد الأسير - إمام مسجد بلال بن رباح بصيدا اللبنانية – "حزب الله" مسئولية حوادث القتل والاغتيالات بمنطقة البقاع الشمالي بسبب تورطه في الحرب على أهل السنة بسوريا. وفي حديث له مع صحيفة السياسة، كشف الأسير أنه أفتى بوجوب الجهاد نصرة للشعب السوري عندما طوقت قوات الأسد و"حزب الله" مدينة القصير، محذرًا من تداعيات تدخل الحزب بالحرب في سوريا على مستقبل العلاقات بين السنة والشيعة. كما صرح الشيخ السني بإرساله مجموعة من المجاهدين إلى القصير من الشباب المتحمس، علمًا بأنهم لم يتلقوا تدريبات كافية، سقط منهم شهيد وأصيب ثلاثة آخرون، مؤكدًا أنهم ما زالوا يساندون أهل السنة في سوريا بقدر استطاعتهم. وعلى صعيد أخر دعت قوى 14 آذار اللبنانية اليوم الثلاثاء الرئيس ميشال سليمان إلى الضغط على "حزب الله" لسحب مقاتليه من الأراضي السورية، وفتح ملف سلاحه في لبنان، بالإضافة إلى نشر قوات الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا. وحذَّر رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة من حرب أهلية تقود إليها ممارسات "حزب الله" وسلوكه، داعيًا الرئيس اللبناني لسحب الحزب من سوريا وسحب سلاحه، معتبرًا أن تورطه في سوريا يعد خرقًا للقانون والمواثيق الدولية. وخلال مؤتمر صحافي عقد بعد تقديم قوى 14 آذار مذكرة للرئيس اللبناني، قال السنيورة: "إن "حزب الله" بدعوة من أمينه العام حسن نصر الله يواصل الضغط والابتزاز لفرض حكومة جديدة على هواه، مما قد يدفع إلى حرب بين اللبنانيين". وبيَّن النائب أن "حزب الله" استجاب لأوامر إيران بالنزول بكل ثقله العسكري في الصراع الدائر على أرض سوريا، منبهًا إلى أن الكارثة التي أدخل فيها الحزب لبنان ستنقلها من دولة مستضعفة إلى دولة مستباحة، مجددًا رفضه لأية اعتداءات على أرض لبنان من أي جهة كانت.