أعلنت الخارجية الفرنسية في بيان لها الجمعة 21 يونيو/حزيران ان فرنسا "سلمت لتوها اكثر من 16 طنا من الادوية في سوريا" مخصصة للسكان المدنيين المقيمين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. واوضح البيان ان هذه الادوية سلمت "عبر اتحاد المنظمات السورية للاغاثة الطبية بالتنسيق مع اتحاد تنسيق المساعدات في الائتلاف الوطني السوري" المعارض. واضافت الخارجية الفرنسية ان "هذه الادوية ستتيح معالجة الاف من الاشخاص في عشرين مركزا صحيا على مجمل الاراضي السورية، وخصوصا في شمال البلاد". وافاد مصدر دبلوماسي ان الادوية وصلت الى الاراضي السورية الجمعة، وتتضمن خصوصا مواد مخصصة لمعالجة ضحايا الاسلحة الكيميائية مثل الاتروبين (اربعون الف عبوة) والفاليوم، على ان يتم توزيعها على عشرين مركزا . واضاف ان الادوية تكفي لمعالجة ما بين 200 و300 شخص اصاباتهم بالغة وعددا اكبر اذا كانت الاصابات اقل خطورة. ولفت المصدر الى ان الانواع الاخرى من الادوية تهدف الى معالجة امراض تقليدية وستوزع على اثني عشر مركزا في شمال البلاد يسيطر عليها المعارضون. واكد المصدر ان كمية الادوية هذه هي الاكبر التي تقدمها فرنسا الى المدنيين السوريين علما ان باريس سبق ان قدمت كميات اخرى. وكان مقاتلو المعارضة السورية اعلنوا في وقت سابق تلقيهم دفعات من "الاسلحة الحديثة" التي من شأنها ان "تغير شكل المعركة" مع القوات النظامية، بحسب ما افاد المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد وكالة فرانس. وقال مقداد في اتصال هاتفي "تسلمنا دفعات من الاسلحة الحديثة، منها بعض الاسلحة التي طلبناها، ومنها بعض الاسلحة التي نعتقد انها ستغير من شكل المعركة" في مواجهة قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.