قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية الأربعاء ان حوالى نصف يهود اليمن سيهاجرون في الايام المقبلة الى الولاياتالمتحدة حيث سيقطنون في احياء سكنية تابعة لطائفة "انصار ساتمر" المناهضة للصهيونية في مدينة نيويورك. وبحسب الصحيفة فإنه سيتم نقل اليهود من اليمن الى الولاياتالمتحدة بتمويل من ميزانية خاصة للادارة الاميركية، وسيمول استيعابهم صندوق الجباية اليهودية (يو. جيه. سي) و"الفيدرالية اليهودية" ومنظمات رفاه اجتماعي يهودية و"انصار ساتمر".
ويحذر المراقبون أن هذه العملية هي صفقة بين الولاياتالمتحدة والحكومة الإسرائيلية لاستدراج يهود إلى اليمن إلى الولاياتالمتحدة لتسليمهم إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وهذا يعكس ما نشره موقع القدس عن أن هذه العملية (تشكل هذه العملية صفعة للحكومة الاسرائيلية و"الوكالة اليهودية" اللتان تحاربان، ومنذ سنوات، "أنصار ساتمر" من اجل تهجير يهود اليمن الى اسرائيل وليس الى الولاياتالمتحدة). ويقطن في اليمن حوالى 250 يهودياً معظمهم في بلدة ريده شمالي العاصمة صنعاء، ويخضعون في السنوات الأخيرة لبعض المضايقات من عصابات إرهابية خصوصاً من قبل المتمردين في صعدة. وقتل في كانون الاول (ديسمبر) الماضي موشيه يعيش نهريا شقيق أحد رؤساء الطائفة اليهودية في اليمن على يد مختل عقلياً بحسب ما أظهرت التحقيقات. وبحسب الصحيفة حوالى 110 من اليهود اليمنيين سيهاجرون في الايام المقبلة الى الولاياتالمتحدة حيث سيحصلون هناك على مكانة مهاجرين، ولهذا اجريت معهم مقابلات في الايام الاخيرة في مقر السفارة الاميركية في صنعاء. وبزعم الصحيفة فقد اعربت "الوكالة اليهودية" عن استغرابها واستيائها من التدخل المتزايد ل"صندوق الجباية اليهودية في الولاياتالمتحدة"، وخصوصاً مديرها العام هاورد ريغر بهذه العملية، لا سيما ان صندوق الجباية يتعاون مع "انصار ساتمر" عوضاً عن التعاون مع "الوكالة اليهودية" والحكومة الاسرائيلية!! وترفض الحكومة اليمنية والمنظمات المدنية في اليمن التدخل الأجنبي في المواطنين اليمنيين، وتعتبر المضايقات التي يتعرض لها اليهود في اليمن حالات استثنائية تقف ورائها أجهزة المخابرات الأجنبية لإخضاع اليمن لمزيد من الضغوطات. _________ نشوان