ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن حوالي نصف يهود اليمن سيهاجرون في الأيام المقبلة إلى الولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أن اليهود اليمنيين سيقطنون في أحياء سكنية تابعة لطائفة "أنصار ساتمر" المناهضة للصهيونية في مدينة نيويورك، وأن نقل اليهود من اليمن بتمويل من ميزانية خاصة للإدارةالأميركية، كما سيمول استيعابهم صندوق الجباية اليهودية "يو. جيه. سي"، والفيدرالية اليهودية وإحدى المنظمات الأميركية. وقالت منظمة المجتمعات اليهودية: إن التمويل سيخصص لنفقات إعادة التوطين والمساكن وبرنامج الأغذية والرعاية الاجتماعية. وكشفت تقارير صحفية أن "110" من اليهود اليمنيين سيهاجرون إلى الولاياتالمتحدة، ولهذا أجريت معهم مقابلات في الأيام الأخيرة في مقر السفارة الأميركية بصنعاء. واعتبرت صحيفة "القدس" الصادرة من الأراضي المحتلة أن العملية تشكل صفعة للحكومة الإسرائيلية والوكالة اليهودية واللتان تحاربان ومنذ سنوات "أنصار ساتمر" من أجل تهجير يهود اليمن إلى إسرائيل وليس إلى الولاياتالمتحدة. وفي ترجمة خاصة ل "أخبار اليوم" ذكرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدة ستساعد في إنقاذ اليهود اليمنيين من الاضطهاد وأن جهود الإنقاذ تركز على "300" يهودي يمني من مدينة ريدة شمال العاصمة صنعاء. وأوضحت "هارتس" أن وزارة الخارجية الأميركية أجرت حواراً دام أسابيع مع السلطات اليمنية لتحديد مصير الطائفة اليهودية في اليمن. كون هذا الموضوع أصبح ملحاً للغاية خصوصاً عقب عملية الاغتيال التي استهدفت ناشط بارز في الطائفة اليهودية في ديسمبر الماضي "ماشا يعيش النهاري". وفيما يتضح بعد ما إذا كانت المشاركة الأميركية في المساعدة على تسهيل خروج اليهود من اليمن نتيجة لمبادرة من واشنطن أو استغاثة من إسرائيل تتبنى هذه العملية الجماعات اليهودية المتحدة التي تتلقى مساعدات من منظمات أخرى متخصصة في استيعاب وإعادة توطين اللاجئين. فرع منظمة ساتمار هاسيديك اليهودية في نيويورك يقدم مساعدات خاصة للمهاجرين الجدد من أجل إعادة توطينهم في الولاياتالمتحدة خصوصاً وأن الحكومة تعتزم توفير السكن للمهاجرين في شمال داكوتا. من جهة ثانية أعربت الوكالة اليهودية عن استيائها من التدخل المتزايد ل "صندوق الجباية اليهودية" في الولاياتالمتحدة لا سيما تعاونها مع "أنصار ساتمر" عوضاً عن التعاون مع الوكالة اليهودية والحكومة الإسرئيلية.