ذكرت برقية سرية نشرها موقع ويكيليكس أن مندوب وزارة الخارجية الاسرائيلية لشؤون الشرق الأوسط ياكوف حاداس علل العلاقات السرية التي تقوم بها دول الخليج مع اسرائيل بأنها نتاج لخوف دول الخليج من إيران، ولاعتقاد العرب بأن إسرائيل لها تأثير على واشنطن, وأيضاً لشعور هذه الدول بأن الولاياتالمتحدة لا تستمع لهم ومن ثم يحاولون أحياناً تمرير الرسائل لأمريكا عبر إسرائيل. وقال المندوب الاسرائيلي للمستشار السياسي للسفارة الأمريكية في تل أبيب إن تغيّر السياسة القطرية تجاه اسرائيل بعد عملية غزة قد لا يكون له "علاقة بالتغير الأيديولوجي تجاه المعسكر المتشدد" بل قد لا يكون سوى محاولة لمنافسة السعودية, وكشف في هذا الاطار عن تلقيه دعوة من الدوحة لمناقشة إعادة فتح مكتب التجارة الإسرائيلي. وقال المستشار الاسرائيلي أن "العمانيين عادة ما يكونون منضبطين في علاقتهم مع إسرائيل" غير أنهم يختلفون عن بقية الدول الخليجية في أن مخاوفهم من إيران أقل حدة, معللاً ذلك إلى "موقع عمان الجغرافي". وقال المستشار الإسرائيلي بحسب الوثيقة أن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله له "علاقات شخصية جيدة مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني،" و أن "الإمارات العربية أصبحت أكثر عداء لإيران", لكنه عاد وتساءل عن المدى الذي يمكن أن يصل إليه هذا العداء في ظل العلاقات الاقتصادية المتقدمة لها مع إيران. ولم يتطرق حديث المستشار الإسرائيلي لأي أهمية أو تثمين اسرائيلي للعلاقات السرية التي أقامتها الحكومات الخليجية مع حكومة بلاده, بل علّق ساخراً على دوافع تلك العلاقات "هم يعتقدون أن إسرائيل تستطيع أن تأتي بأفعال سحرية", وذكر أن البرنامج النووي الإيراني مبعث قلق لإسرائيل والولاياتالمتحدة وحدهما, بينما "يشعر الخليجيون بالقلق حيال إيران لأسباب تاريخية وطائفية . نص الوثيقة باللغة العربية: ( مصدر الترجمة : الدستور الاصلي ) . السفارة الأمريكية في تل أبيب سري الموضوع: علاقة إسرائيل بدول الخليج، مع التركيز على إيران، رؤية للنفوذ الإسرائيلي في واشنطن صنفه: رئيس مركز المعلومات لويس ج. مورينو. الملخص: قام المدير المنوب للشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ياكوف حاداس، بإمداد المستشار السياسي، في 16 مارس، برؤية شاملة للعلاقات الإسرائيلية مع عدد من دول الخليج. وصف حاداس علاقة إسرائيل مع دول الخليج بأنها نتاج لخوف دول الخليج من إيران، وأيضا لاعتقاد العرب بأن إسرائيل لها تأثير على واشنطن. مبلورا بعض النقاط التي كان قد قالها في السابق لممثل شئون الشرق الأدنى فيلتمان، وصف حاداس تغير قطر في اتجاه المعسكر الراديكالي في المنطقة بأنه "لعبة" لها علاقة بمنافسة قطر في المنطقة وهي السعودية. يعتقد حاداس أن قطر تشعر بضغط من إسرائيل، ومصر والسعوديين، بالإضافة إلى أنه تم دعوته لزيارة الدوحة لإجراء محادثات عن كيفية استعادة العلاقات الطبيعية بين إسرائيل وقطر. أشار حاداس إلى أنه بينما العمانيين عادة ما يكونون منضبطين في علاقتهم مع إسرائيل، يبدو أنهم لا يلحظون جدية خطورة التهديد القادم من إيران. وقال أن الإمارات تزيد من عداوتها لإيران، إلا أنها لا توضح إلى أي مدى هي عازمة على المضي في الضغط الاقتصادي على إيران. قال حاداس أن الخليج العربي يشعر بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تستمع لهم ومن ثم أحيانا يحاولون تمرير الرسائل لأمريكا عبر إسرائيل. بينما وافق على أن التقدم على الصعيد الفسطيني سيجعل الأمر أسهل بالنسبة لدول الخليج للإعلان عن علاقاتهم بإسرائيل، إلا أنه حذر من أن دول الخليج تتخذ من عملية السلام ذريعة "حتى لا تتخذ إجراء" ضد إيران أو لدعم السلطة الفلسطينية. نهاية الموجز التفاصيل: دعى المستشار السياسي المدير العام المنوب لشئون الشرق الأوسط ياكوف حاداس في 16 مارس لمتابعة مناقشات 4 مارس مع فيلتمان مساعد الأمين العام لشئون الشرق الأدنى حول العلاقات الإسرائيلية الخليجية. بادئا بقطر، قال حداس أن هناك إشارات لضغوط مختلفة على القطريين والتي بدأت تؤتي ثمارها. أشار حاداس إلى أن قطر تستطيع فقط أن تمد غزة بالمساعدات الإنسانية عبر إسرائيل. كما أن الدبلوماسيين القطريين المعينين في قنصليتهم بغزة عليهم أن يدخلوا عبر إسرائيل بما أن مصر لا تسمح لهم بدخول غزة عبر المعبر. بالنسبة للوقت الراهن، لا يسمح الإسرائيليون لكل من المساعدين القطريين أو الأفراد بأن يعبروا لغزة. أشار حاداس إلى أنه قد تمت دعوته لزيارة الدوحة لمناقشة إعادة فتح مكتب التجارة الإسرائيلي، واعتبر حاداس أن ذلك من العلامات الإيجابية. اضاف أننا نحتاج أن نفهم القطريين أنهم لا يمكن أن يتوقعوا عودة التعاون والعلاقات مع إسرائيل بدون إعادة فتح المكتب التجاري الإسرائيلي. بينما كان حاداس منتقدا لطريقة معاملة قطر لإسرائيل منذ عملية غزة، شدد على أنه يعتقد أن سياسات قطر ليست لها علاقة بالتغير الأيديولوجي تجاه المعسكر المتشدد، لكنه له صلة بالمنافسة مع السعودية وبالتبعية مع مصر. أشار حاداس إلى أنه في الغرف المغلقة لا يبدو أن القادة القطريين لديهم "أي أوهام" فيما يخص حقيقة الإيرانيين. أخبر الأمير حمد الإسرائيليين في أكتوبر 2006 أنه يعتقد بأن إيران عازمة على تطوير قنبلة نووية مهما تكلف الأمر. ووفقا لحاداس، شكى حمد في ذلك الوقت أنه يشعر بأن الولاياتالمتحدة لن تستمع إليه وستصدق ما تسمعه من الإيرانيين. أكد حاداس على نقطة كان أثارها مع فيلتمان فيما يخص عمان، واصفا العمانيين بأنهم "الأكثر إشكالية" بين دول الخليج فيما يخص رؤيتهم لإيران. فيما يخص علاقات العمانيين بإسرائيل، يقول حاداس أنهم "منضبطون"، لكن العمانيين لا يوفون بالتزاماتهم في فتح مكتب إسرائيلي في مسقط. كما قال أن عمان "لديها تعريفها الخاص" لما تظنه تهديدا على منطقة الخليج، ويعود بعض ذلك إلى موقع عمان الجغرافي. لا يعتقد حاداس أن عمان ستشارك بقية مجلس التعاون الخليجي ضد إيران. أقر حاداس أن الإمارات العربية أصبحت أكثر عداء لإيران، إلا أن سؤالا يبقى وهو إلى أي مدى هم مستعدون للذهاب في عدائهم لإيران. الإمارات العربية المتحدة لديها تجارة واسعة وعلاقات مالية مع إيران، بما في ذلك غسيل الأموال، ولم توضح موقفها فيما إذا كان لديها استعداد كي تستخدم هذه العلاقات كوسيلة ضغط. أقام وزير الخارجية الشيخ عبد الله علاقات شخصية جيدة مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، لكن الإماراتيين "ليسوا مستعدين لإعلان ما يفعلوه في الخفاء". قال حاداس أن الخليج العربي يؤمن بدور إسرائيل، ذلك لأنهم يثمنون علاقة إسرائيل المقربة مع الولاياتالمتحدة، وأيضا لإحساسهم بأنهم يستطيعون الاعتماد على إسرائيل في مواجهة إيران. "هم يعتقدون أن إسرائيل تستطيع أن تأتي بأفعال سحرية"، كما قال حاداس. فيما يخص العلاقات الثلاثية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإسرائيل، ومجلس التعاون الخليجي، فإن حاداس يقترح أن نضع في اعتبارنا أن برنامج إيران النووي هو مبعث القلق الرئيسي بالنسبة لأمريكا وإسرائيل، بينما يشعر الخليجيون بالقلق حيال إيران لأسباب تاريخية وطائفية. أشار المستشار السياسي أن العرب يقولون أن تقدم المسار الفلسطيني قد يجعل الأمر أكثر سهولة في الإعلان عن علاقتهم بإسرائيل. رد حاداس على ذلك بأنه بينما السلام مع الفلسطينيين هو مصلحة إسرائيلية ومهم بطبيعة الحال، إلا أن السلام لا يجب أن يكون هو كل حصاد العلاقات الإسرائيلية العربية. فقد اخترع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "سباق من العقبات لا نهاية له" في وجه إسرائيل، حتى أنها مهما فعلت فهي لا تستحق معاملة إيجابية. المسار الإسرائيلي الفلسطيني يجب الا يكون عذرا للخليج كي لا يتخذ موقفا، سواء ضد إيران، أو عبر خطوات عملية لدعم السلطة الفلسطينية. نص الوثيقه بالانجليزي : S E C R E T TEL AVIV 000654 SIPDIS E.O. 12958: DECL: 03/19/2019 TAGS: PREL PTER PGOV KWBG IR IS SUBJECT: ISRAEL'S RELATIONS WITH THE GULF STATES FOCUS ON IRAN, PERCEPTION OF ISRAELI INFLUENCE IN WASHINGTON REF: TEL AVIV 605 Classified By: DCM Luis G. Moreno, Reason 1.4 (b) (d) ¶1. (S) Summary. MFA Deputy Director General for the Middle East Yacov Hadas provided PolCouns March 16 with an overview of Israel's relations with several of the Gulf states. Hadas described Israel's relations with the Gulf as a function of the Gulf Arabs' fear of Iran, but also as due to the Arabs' belief in Israeli influence in Washington. Fleshing out some of the points he had made earlier to NEA Acting A/S Feltman (reftel), Hadas described Qatar's shift toward the radical camp in the region as a "game" linked to Qatari rivalry with Saudi Arabia. Hadas believes Qatar is feeling pressure from Israel, Egypt and the Saudis, adding that he has been invited to visit Doha for talks about how to resume normal Qatari-Israeli ties. Hadas noted that while the Omanis are generally correct in their dealings with Israel, they appear not to recognize the seriousness of the threat from Iran. He said that while the UAE is increasingly hostile to Iran, it remains unclear how far they are willing to go in terms of increasing financial pressures on Tehran. Hadas said the Gulf Arabs feel that the U.S. does not listen to them and therefore sometimes try to pass messages through Israel. While he agreed that progress on the Palestinian track would make it easier for the Gulf states to be open about their ties to Israel, he cautioned that the Gulf states use the peace process as an "excuse not to take action" against Iran or in support of the PA. End Summary. ¶2. (C) PolCouns called on Deputy Director General for the Middle East Yacov Hadas March 16 to follow up on Hadas' March 4 discussion with Acting A/S Feltman of Israeli-Gulf relations. Beginning with Qatar, Hadas said there were signs that various pressures on the Qataris were starting to have an effect. Hadas noted that Qatar could only get its humanitarian relief supplies into Gaza through Israel. Qatari diplomats assigned to their Gaza consulate also had to cross through Israel since Egypt would not allow them to enter Gaza from Rafah. For now, the Israelis are not allowing either Qatari assistance or personnel to cross into Gaza. Hadas noted that he had been invited to visit Doha to discuss reopening the Israeli trade office, which he saw as a positive sign. He added that the Qataris needed to understand that they could not expect to restore cooperative relations with Israel without agreeing to reopen the trade office. ¶3. (S) While Hadas was critical of the Qataris' treatment of Israel since the Gaza operation, he stressed that he thought Qatar's policies were not a matter of a shift in ideology toward the radical camp, but linked to their rivalry with the Saudis and, by extension, with Egypt. In private settings, Hadas noted that the Qatari leadership harbored "no illusions" about Iran. Prince Hamad had told the Israelis in October 2006 that he believed Iran was determined to develop a nuclear bomb no matter the cost. According to Hadas, Hamad complained at the time that he felt the U.S. would not listen to him and tended to believe what it heard from Iran. ¶4. (S) Hadas reiterated the point he had made to Feltman regarding Oman, calling the Omanis the "most problematic" of the Gulf states in terms of their view of Iran. With regard to Omani contacts with Israel, Hadas said they were "correct," but the Omanis never fulfilled their commitment to open an Israeli office in Muscat. He said Oman has "its own definition" of what poses a threat to the Gulf, partly due to Oman's geographical location. He did not think Oman would be willing to join the rest of the GCC against Iran. ¶5. (S) Hadas agreed that the UAE was increasingly hostile to Iran, but there remained a question as to how far they were prepared to go. The UAE has extensive trade and financial relations with Iran, including money laundering, and it was unclear whether they were ready to use these relations as leverage. Foreign Minister Sheikh Abdallah has developed good personal relations with Foreign Minister Livni, but the Emiratis are "not ready to do publicly what they say in private." (Note: It was clear from Hadas' remarks that Israel's channel to Saudi Arabia does not run through the Foreign Ministry.) ¶6. (S) Hadas said the Gulf Arabs believe in Israel's role because of their perception of Israel's close relationship with the U.S. but also due to their sense that they can count on Israel against Iran. "They believe Israel can work magic," Hadas commented. When considering a trilateral U.S.-Israel-GCC partnership, Hadas suggested we bear in mind that Iran's nuclear program is the primary source of concern to the U.S. and Israel, while the Gulf Arabs also worry about Iran for a host of historic and sectarian reasons. ¶7. (C) PolCouns noted that Arabs say that progress on the Palestinian track would make it easier for them to publicly engage Israel. Hadas countered that while peace with the Palestinians is an Israeli interest and important in its own right, it should not be the sum total of Israel's relations with the Arab World. Arab League Secretary General Amre Moussa had invented the "never-ending hurdle race" in which Israel could never do enough to deserve a positive response. The Israeli-Palestinian track should not serve as an excuse for the Gulf to avoid action, whether against Iran or through practical steps to support the Palestinian Authority.