في ثامن ايام الثورة الثورة المصرية (مسيرة المليون) غطى ميدان التحرير موج بشري قدر باكثر من 2 مليون مواطن مصري بينما خرج مئات الالاف في كل مدينة مصرية لمطالبة الرئيس محمد حسني مبارك بالتنحي عن سدة الحكم . وكان ناشطون مصريون قد دعو الى مظاهرة مليونية اليوم للضغط على المبارك للرحيل بسلام ، كما اعلنوا الجمعة القادمة "جمعة الخلاص " وهو اليوم الذي توعد فيه المصريون بدخول القصر الجمهوري في مصر الجديدة ، على الرغم انه قد فر الى شرم الشيخ . وعلى الرغم من انتشار ان الرئيس قد تنحى عن الحكم ، الان الناشطين في ميدان التحرير بددوا تلك الشائعات بواسطة مكبرات الصوت . ولعل اهم تطور اليوم هو السطو على محلات تبيه الزي العسكري الخاص بالجيش المصري "الميري "،مما حدى بالجيش المصري الاعلان عن تغيير ملابسه واعلان ذلك في ميدان التحرير ، قبل ان يعلن المتحدث باسم الجيش عن عدم السماح لاي شخص كان بارتداء زي القوات المسلحه ان لم يكن عاملاً بها . وبحسب معلومات فان هذه الحادثة اتت للفتنه بين الجيش والشعب ، وذلك بعد تعهد الجيش بعدم مواجهة الشعب المصري ، وابدى دعماً لمطالب الشعب المصري ووصفها "بالشرعية " وعلى الرغم من اغلاق مداخل القاهرة منذ امس ، وتواجد بعض البلاطجة المندسين عند مخارج المدن للاعتداء على القادمين الى القاهره واجبارهم على التراجع . وللتضييق على المتظاهرين اعلن انس الفقي وزير الاتصالات المصري امس انه سيتم قطع الاتصال الخليوي كإجراء استباقي لقطع الاتصال بين الناشطين المصريين المنظمين للمظاهرات المليونية. وكانت شبكة (المزودة لخدمة الإنترنت في مصر) وهي آخر شركة عاملة في هذا المجال توقفت بالكامل عن العمل، في خطوة تشكل قطعا كاملا لخدمة الإنترنت. وتشهد المظاهرات تطور في مطالبات الشعب ، فبدات باصلاح دستورية ،وانتلقت الى رحيل الرئيس مبارك عن الحكم ، وتحولت اليوم الى مطالبات بتنحيته ومحاكمته . وانتشر الجيش المصري في جميع مداخل القاهره وفي ميدان التحرير ، وحذر الجيش من المندسين للوقيعة بين الجيش والشعب . وقالت ناشطة مصرية انها شاهدت اناس يلبسون ملابس مدنية يحملون اسلحة بيضاء "مطاوي " وهروات في ايديهم . ونقلت "قناة الجزيرة " عن مصادر في القاهره ان الجيش قد فتح بعض الطرق المؤدية الى داخل العاصمة القاهرة . واستمر مئات الالاف من المتظاهرون في العديد من المدن المصرية في الاحتجاجات لتنحية المصرية ، فقد خرج المواطنون في الاسكندرية التي شهدت مظاهرة مليونية والسويس والاسماعيلية والمحله الكبرى والمنوفيه . ولا يزال مئات الالاف معتصمون في الميدان الرئيسية ،وتعاهدوا عدم الرحيل حتى رحيل مبارك عن الحكم .