يستعد اكثر من ربع مليون مواطن مصري يعتصمون في ميدان التحرير ل "جمعة الخلاص " وذلك في احتجاجات ستعم المحافظات المصرية لاجبار الرئيس محمد حسني مبارك على الرحيل والتنحي عن الحكم . وذكر ناشطون لوسائل الاعلام ان المحتجون سينطلقون غداً بعد صلاة الجمعة ويتوجهون الى اماكن متعددة ، بينما اشار بعضهم بتوجهم الى القصر الجمهوري. وتوقع ناشطون وصحفيون ان العدد سيكون بالملايين وقد يفوق العدد الذي خرج في جمعة الغضب الاسبوع الماضي حيث خرج ما يقارب 8 ملايين في عموم المحافظات المصرية. ويقف الجيش المصري (الحرس الجمهوري ) المتواجد في ميدان التحرير موقف المتفرج ، ولايقوم بحماية المتظاهرين ،بينما يحاصر الالاف من البلاطجة ميدان التحرير من خمسة مخارج،وابقوا مخرج واحد فقط باتجاه السفارة الامريكية. وقالت وكالة "رويترز " ان احمد شفيق رئيس الوزراء قد اعطى اوامر الى وزير داخليته بعد اعتراض طريق المتظاهرين السلمية غداً وكانت احتجاجات شبابية قد بدات بتاريخ 25 يناير وتطورت يوم الجمعة الماضية لتسمى "جمعة الغضب " وهو اليوم التي تجمع فيها اكثر من 8 مليون مواطن مصري في عموم مصر ، كما تظاهر المصريون المغتربون في الخارج امام سفاراتهم ، فقد خرجت المظاهرات في قطر وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكة. وعلى الرغم من عودة الهدوء نسبياً بعد خطاب مبارك الاخير . الان بلاطجة يحملون الاسلحة البيضاء واسلحة نارية وهروات ويستقلون الجمال والخيول قد هاجموا المعتصمين في ميدان التحرير ، مما حدى بالكثير من الذي عادو الى منازلهم للعودة والتضامن مع المحتجين في وسط القاهرة . وانعدمت الثقة بين المحتجين والقيادة السياسية المصرية كما فقد الشباب المحتجون الثقة ببعض الاحزاب السياسية التي ركبت موجة ثورة الشباب ، وباتت تفاوض وتحاور من حيث انتهى اولائك الشباب . وكان الرئيس المصري قد اعلن انه لن يتنحى ولكنه لن يترشح مره اخرى بعد انتهاء فترته الحالية ، واكد نائبه عمر سليمان ان نجل مبارك "جمال" لن يترشح لرئاسة مصر. واصدر النائب العام المصري اليوم مذكرة منع السفر وتجميد ارصده وزاراء الداخلية والسياحة والاسكان وكذلك رجل الاعمال احمد عز امين عام الحزب الوطني السابق والمقرب من جمال مبارك نجل الرئيس.