حققت إذاعة الشباب مع بداية العام الحالي قفزة في مسيرتها المهنية ورسالتها الإبداعية حيث باتت تبث على مدار اليوم وتسمع في عدة محافظات بعد أن كان إرسالها لا يتعدى محيط أمانة العاصمة بفترة إرسال ثماني ساعات حتى نهاية العام المنصرم 2010م. وأكدت قيادة الإذاعة والقائمون عليها أن قرار التمديد جاء تجسيدا لتوجهات القيادة السياسية ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية في تطوير الخطاب الإعلامي الموجه للشباب وتلبية لطلب الجمهور المتعطش لفقرات وبرامج القناة التي انطلقت في 23 أبريل 2004م. وقال المشرف العام على إذاعة الشباب - رئيس قطاع إذاعة صنعاء- عباس الديلمي: إن تمديد البث وتطوير برامج إذاعة الشباب التي انطلقت في حلتها الجديدة مع أول أيام العام الحالي جاء تجسيدا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير الخطاب الإعلامي الموجه للشباب خاصة بعد الخطابات الأخيرة لفخامة رئيس الجمهورية في عدن ولقاءاته مع الشباب الذين يوليهم جل الاهتمام باعتبارهم مستقبل اليمن وصناع الحياة. وتطرق إلى البدايات الأولى للإذاعة التي كانت تبث لمدة أربع ساعات فقط مع انطلاقها في 2004م دون أن يكون لديها موجة إذاعة خاصة بها حتى تم استقطاع موجة من البرنامج العام وتخصيصها لاذاعة الشباب. وقال رئيس إذاعة صنعاء: الآن تمتلك إذاعة الشباب موجة إف إم خاصة بها فبعد أن كانت مدة البث أربع ساعات في اليوم أصبحت الآن 24 ساعة.. مؤكدا حرصه على أن يكون للشباب إذاعة خاصة توفر لهم الجانب التوعوي والترفيهي وتضطلع بمواجهة الإذاعات الحديثة التي قد تظهر بعد إصدار قانون يسمح بإنشاء الإذاعات المحلية الخاصة. وذكر المشرف العام أن «الشباب» تحمل على عاتقها مهام إستراتيجية من أهمها تحصين الشباب من الانزلاق في مخاطر التطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتقديم الخدمات التعليمية ومتابعة الأنشطة الشبابية وربط شباب اليمن بنظرائهم في الوطن العربي، ومد جسور التواصل مع من ينبغي أن يقتدي بهم الشباب من نماذج رائدة في مختلف المجالات. وبين أنه تم استحداث نشرة تتناول قضايا الشباب على الصعيد المحلي والعربي والدولي وفتح نافذة للاطلاع على قضايا شبابية من أنحاء من العالم ، ومتابعة المشاريع الشبابية والجوانب الايجابية والسلبية في تنسيق تلك المشاريع. وأفاد بأن الإذاعة تتضمن الجانب الترفيهي والغنائي ولها هدف في تنمية حاسة التذوق لدي الشباب وربطهم بموروثهم الأصيل مع تقديم الأغنية الوطنية الهادفة من منطلق إدراك أن بعض الأعمال الفنية تحمل من المضامين ما لا تحمله الخطابات والبرامج الاعتيادية. وعبر عباس الديلمي عن أمله في تطوير إذاعة الشباب وفصلها عن البرنامج العام بشكل نهائي.. موصفا وضعها الآني بجيب داخل البرنامج العام باعتبار محدودية الكوادر والإمكانيات الفنية. وقال عندما تتوافر هذه الإمكانيات سنسعى جاهدين لتنفصل عن البرنامج العام وتكون إذاعة مستقلة ماليا وإداريا وفنيا. من جانبه أشار مدير إذاعة الشباب مطيع الفقيه إلى الجهود التي أسهمت في تطوير الإذاعة حتى وصلت إلى هذه المرحلة..مبينا أن تطوير البث الإذاعي جاء بعد حصول الإذاعة مؤخرا على محطة بث خاصة بها. وقال : بهدف استغلال هذه المحطة تم إعداد خارطة لمدة 24 ساعة مباشرة ، تبدأ من الساعة السادسة صباحا ببث على فترتين تعتمد على الفترة البرامجية التي ستكون 12 ساعة على أساس ست ساعات بداية بث البرامج والساعات الست الأخرى بإعادة بث تلك البرامج وبقية المساحة تغطى بأغان ترفيهية. ولفت الفقيه إلى سعي الإذاعة لأن تغطى ال24 ساعة ببرامج كاملة وتوسيع مساحة التغطية..موضحا أن البث يغطي حاليا منطقة صنعاء ونواحيها ومحافظتي عمران وذمار. وأضاف :« نطمح إلى توفير أجهزة بث في جبل مسار وسمارة، كي يغطي الإرسال جميع مناطق الجمهورية، مع الاستعانة بكفاءات من خارج الإذاعة من مهندسين ومذيعين ومبرمجين إلى جانب العاملين في الإذاعة ». وطالب مدير إذاعة الشباب قيادة وزارة الإعلام والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون برفد الإذاعة بكفاءات وكوادر شابة من خريجي الإعلام بما يمكنها من تقديم برامج تخدم هذه الشريحة وتلبي طلبها من المواد المتنوعة والهادفة. من جانبه ذكر مدير المكتبات إبراهيم الحميضة أن الخطة البرامجية تم وضعها لمدة أربعة أشهر وتتضمن 16 برنامجا منها «الحب والثائر» للكاتب والإعلامي على السياني، و«أولياء الله» وهو برنامج ثقافي من إعداد الشاعر الراحل الكبير عبد الله البردوني يناقش ويعرض عدة شخصيات أثرت في مجريات التاريخ والخلافة الإسلامية، إضافة إلى برامج: « أراك طروبا» ، «في رحاب الجامعات»، «صوتك مسموع» «ساعة من العمر»، «رحلة مع الفصحى»، «أخبار الشباب والرياضة» «خط المنتصف»، «نصرت بالشباب»، «سواح»، «عيادة الشباب» والبرنامج المنوع «شارع الشباب»، وبرنامج لتعليم اللغة الانجليزية هدية من إذاعة (بي . بي . سي) البريطانية.