أغلقت مراكز الاقتراع في جنوب السودان أبوابها امس السبت بعد اسبوع كامل من التصويت بشأن الاستقلال عن الشمال الذي قد ينهي دائرة مفرغة من الحرب الاهلية بقيام أحدث دولة في العالم. واوضح الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر الذي يقود بعثة لمراقبة الاستفتاء إن نسبة الاقبال قد تصل إلى نحو 90 في المئة وإن معظم الناخبين بدا أنهم يفضلون الانفصال عن الشمال. واشار كارتر الذي يرأس واحدة من كبرى بعثات المراقبة للصحفيين في الخرطوم إن عددا قليلا من مراكز التصويت أبلغت أن نسبة الاقبال عليها بلغت 100 في المئة وإنها تعد النتائج، مضيفاً "نعلم بالفعل أن هناك نسبة (مشاركة) بلغت في المتوسط 90 في المئة في الجنوب في المراكز التي راقبناها وأعتقد أنها تعتبر تمثيلا." وقال إنه دخل مراكز قليلة ووجد فيها فرز الاصوات جاريا وأضاف أن الاصوات "كانت بالاجماع تسير عمليا لصالح الانفصال وذهب عدد قليل فقط من الاصوات إلى الخيار الآخر." وأردف قائلا "يرجح كثيرا أن تكون نتيجة هذا الاستفتاء هي لصالح الانفصال." لكنه قال إنه لا يجب أن يصدر أحد حكماً مسبقاً على النتائج ، موضحا ان الاستفتاء لبى على الارجح المعايير الدولية مما يعني ان ما يتعين على الجنوبيين عمله الآن هو الانتظار للاحتفال بيوم استقلالهم ربما في التاسع من يوليو تموز. وقلل الرئيس الامريكي الاسبق من أهمية تهديدات بخروج احتجاجات حاشدة في الشمال بعد الاستفتاء، متمنيا أن تجري أحزاب المعارضة في الشمال مشاورات مع حزب الرئيس (عمر حسن البشير) وأن تعد لتعديلات في الدستور." ومن المقرر اعلان النتائج النهائية قبل 15 فبراير شباط لكنها قد تعلن في بداية الشهر القادم.