قال مسؤولون ان انتحاريا يرتدي سترة ناسفة هاجم مجموعة من المتطوعين في الشرطة العراقية يوم أمس الثلاثاء في تكريت ما أسفر عن سقوط 42 قتيلا على الاقل واصابة أكثر من 100 شخص. وذكر أحمد عبد الجبار نائب محافظ صلاح الدين أن الهجوم وقع امام مركز لمتطوعي الشرطة حيث اصطف رجال يحملون وثائقهم املين في الحصول على وظيفة. وقال عبد الجبار «من غير القاعدة. ومن يذبحنا غير القاعدة... هم الارهابيون» وتكريت مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين وتبعد 150 كيلومترا شمالي بغداد. وقدر رائد ابراهيم مدير دائرة صحة صلاح الدين عدد القتلى عند 45 وأكثر من 45 مصابا بينما تقول مصادر في وزارة الداخلية ان 50 شخصا لقوا حتفهم. وذكر مصدر من شرطة تكريت أن اعداد الضحايا تفوق طاقة المستشفى الرئيسي بينما تذيع المساجد مناشدات للسكان للتبرع بالدم. وقال «ردهة المستشفى مملوءة بالجثث والجرحى الذين سقطوا بسبب الانفجار. سيارات الاسعاف ما زالت تنقل الضحايا. وصرح متحدث باسم الشرطة ان أكثر من 300 شخص كانوا يصطفون امام المركز وقت وقوع الهجوم املين في الحصول على وظيفة متدرب في الشرطة واجر شهري 500 دولا. وأضاف «عدد كبير من الذين كانوا متجمعين قتلوا او جرحوا. مكان الحادث تحول فجاة الى مكان مملوء بالجثث والجرحى». وبصفة عامة تراجعت أعمال العنف تراجعا ملحوظاً في العراق بعد ان بلغت ذروتها في 2006 و2007 ولكن حوادث اطلاق النار والتفجيرات تتكرر يوميا. وكثف مسلحون الهجمات على الشرطة والجيش العراقي منذ ان انهت القوات الامريكية عملياتها القتالية رسميا في اغسطس اب الماضي قبل الانسحاب الكامل العام الجاري. وهجوم تكريت الاكثر دموية منذ ان حصل رئيس الوزراء نوري المالكي على دعم لتشكيل حكومته الثانية في ديسمبر كانون الأول. وذكر مهند عبد الرحمن ويعمل موظفا بمجلس المحافظة انه هرع الى الشرفة حين سمع بحدوث انفجار بوسط المدينة. وقال «شاهدت سيارة للشرطة كانت جدا مسرعة وهي تحمل العديد من الضحايا. وأضاف «كانت الدماء تسيل من جوانب سيارة الشرطة والناس في مؤخرتها تغطيهم الدماء. وقال مرتضى احمد انه كان يقف في الصف املا في الحصول على وظيفة حين وقع الهجوم. وأضاف «فجاة سمعت صوت انفجار مدو. لا أعلم ماذا حدث بعد ذلك. حين فتحت عيني وجدت نفسي في المستشفى و(الممرضون) يعالجون جروحي.