قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم أمس الثلاثاء إن روسيا كانت اعترفت بالدولة الفلسطينية عام 1988 وإنها لن تغير هذا الموقف. وقال ميدفيديف متحدثا في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أريحا «اتخذنا قرارنا في ذلك الحين ولن نغيره اليوم». و اتجه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم أمس الثلاثاء الى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل مستقلا سيارة لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول إحياء عملية السلام المتعثرة. وعبر موكبه من مطار عمان بالاردن جسر اللنبي التاريخي الذي يربط بين الضفة الغربية والاردن في مسار غير معتاد لرئيس دولة وأجبره على ذلك إضراب قام به دبلوماسيون في وزارة الخارجية الإسرائيلية ما جعله يلغي زيارته لإسرائيل خلال هذه الرحلة. وقال مسؤولون فلسطينيون أنهم لا يتذكرون آخر مرة استخدم فيها زائر بهذا المستوى الرفيع جسر اللنبي للوصول إلى الضفة الغربية والذي أغلق أمام الحركة المرورية العادية لهذه المناسبة. وتسيطر وزارة الهجرة والأمن الإسرائيلية على المعبر. وروسيا جزء من اللجنة الرباعية التي تتألف من القوى الدولية التي تشرف على مفاوضات السلام بالشرق الأوسط لكن الولاياتالمتحدة تقوم بالدور الرئيسي في الدبلوماسية والتي توقفت بسبب خلاف حول السياسة الاستيطانية لاسرائيل. وقال مسؤول في الكرملين متحدثا عشية محادثات يوم أمس الثلاثاء في أريحا «من المهم بالنسبة لنا أن نواصل عملنا مع اللجنة الرباعية للشرق الأوسط... لإحياء المحادثات. ومن المقرر أن يجتمع ممثلو اللجنة الرباعية التي تتألف من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والامم المتحدة الشهر المقبل في ميونيخ لبحث سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والتي تمثل أولوية في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وانسحب عباس من المفاوضات المباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سبتمبر عندما رفض تمديد حظر جزئي على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. ويجري مسؤولون أمريكيون حاليا محادثات منفصلة مع الجانبين. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن زيارة ميدفيديف رسالة تأييد لعباس. وصرح عريقات لإذاعة صوت فلسطين بأن موسكو أبدت تأييدها لقرار يدين البناء الاستيطاني الذي تقوم به إسرائيل والذي يهدف الفلسطينيون أن يطرحوه أمام مجلس الأمن الدولي الذي تتمتع فيه روسيا بحق النقض (الفيتو). ومضى يقول ان روسيا أكدت أنها ستؤيد هذه المساعي بالإضافة إلى الصين وباقي الدول رغم أن الولاياتالمتحدة أبلغتهم بأنها لا تريد أن يلجأ الفلسطينيون لمجلس الأمن. كما أن السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس تشن حملة دبلوماسية عالمية للاعتراف بالدولة الفلسطينية سعيا منها للحصول على تأييد أكبر عدد ممكن من الدول إلى جانب 108 دولة تعترف بها بالفعل بحلول وقت انعقاد الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في سبتمبر . وتحذر إسرائيل من أن إعلان قيام الدولة الفلسطينية «من جانب واحد» سيسبب انتكاسة لعملية السلام. واعتذرت إسرائيل للكرملين لأنه تعين عليه إلغاء زيارة ميدفيديف عندما كثف دبلوماسيو وزارة الخارجية الذين من المفترض أن يعدوا للزيارة إضرابهم في الشهر الماضي لتحسين الأجور وظروف العمل.