أكد الأخ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام أهمية الشراكة والتعاون القائم بين وزارتي الإعلام والصحة والمؤسسات التابعة لهما لتحقيق الأهداف المنشودة وقال في اللقاء التعريفي للإعلاميين بلقاح المكورات الرئوية الذي نظمه المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة بالتعاون مع البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام أمس بديوان عام وزارة الصحة تحت شعار( معاً نحو خفض وفيات الأطفال) إن وزارة الإعلام تؤمن إيماناً راسخاً وقوياً بأنه لا معنى لنا ولا معنى للمسؤوليات التي نتحملها في قطاع الإعلام بدون أن نقوم بدور شريك ومساعد لكم في القيام بمهامكم .. وسنكون معكم في كل الأعمال الميدانية والأعمال الأخرى التي تجمعنا. وأشار إلى أن لدى بلادنا إستراتيجية وطنية شاملة للعناية والاهتمام بالشباب والطفولة وهي ترسم أهدافاً واضحة ومحددة. وقال إن الأهمية الكبيرة لهذا اللقاح بالنسبة لبلادنا واضحة لأنها تبدأ به لأول مرة لكي تدرج ضمن النشاطات التي تقوم بها وزارة الصحة في تقديم اللقاحات الأخرى المرتبطة بالأمراض التي تصيب أطفالنا. وأضاف أن الرقم الذي أمامنا يرعبنا كثيراً ونتمنى أن تتجاوز بلادنا انطلاقاً من هذا اللقاء . وأشار إلى أن (78) من كل ألف مولود يعانون من هذا المرض وأن علينا أن نعمل بجهد وبقوة لنخوض تجربة ناجحة إن شاء الله في استخدام هذا اللقاح. وأوضح أن الكثير من المنظمات العالمية وخاصة منظمة الصحة العالمية قد أشادت بالقيمة الحضارية التي تتجسد اليوم بالشراكة الفاعلة والمثمرة بين وزارتي الإعلام والصحة. من جانبه أكد الدكتور ماجد الجندي وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية أن إدخال لقاح المكورات الرئوية في بلادنا يعد خطوة أساسية ومرحلة مهمة في مسيرة البرنامج الوطني للتحصين الموسع . وقال إن هذا اللقاح يعد التاسع في إطار اللقاحات المتوفرة في البرنامج الصحي للأطفال أو الأمهات في سن الإنجاب وهو واحد من أهم اللقاحات التي سيتم إدخالها والتي سيحظى بها أطفال الجمهورية اليمنية ، وهو مخصص لواحد من أهم الأمراض التي تسبب أعلى معدل وفيات ومراضة لدى الأطفال. وأوضح أن اليمن هي الدولة الوحيدة في شرق المتوسط من الدول التي تتلقى الدعم من حلف اللقاحات التي تدخل لقاح المكورات الرئوية ضمن برنامج التحصين الموسع الذي سيتم إعطاؤه للأطفال دون سن العام مجاناً. وأوضح أن عقد هذا اللقاء يأتي في مرحلة الإعداد لتدشين لقاح المكورات الرئوية الذي سيتم تدسينه برعاية كريمة من فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يوم 29 يناير الجاري. وكان الدكتور غلام رباني ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن قد أكد في كلمته خلال اللقاء أن إدخال لقاح المكورات الرئوية بشكل عملي في الجمهورية اليمنية إنجاز كبير لوزارة الصحة وعلامة فارقة في تاريخ اليمن وخطوة مهمة على طريق خفض الوفيات عند الأطفال وتحسين صحتهم وحياتهم وخطوة كبيرة في مسار تحقيق الأهداف التنموية الألفية. وأوضح أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن حوالي مليون وستمائة ألف يموتون بسبب أمراض المكورات الرئوية منهم ثمانمائة ألف طفل دون سن الخامسة ومعظمهم من دول العالم الثالث. وكان المشاركون في اللقاء قد تلقوا محاضرتين الأولى من قبل الدكتور محمد أسامة مرعي خبير منظمة الصحة العالمية حول لقاح المكورات الرئوية والثانية من قبل الدكتورة غادة شوقي الهبوب مديرة البرنامج الوطني للتحصين الموسع حول أمراض المكورات الرئوية. حضر اللقاء أحمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي وفتحية عبد الواسع وكيل أمانة العاصمة للشؤون القانونية رئيس البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل والمهندس ناصر العبسي مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني والأخ عبد السلام سلام مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة والأخت مها البريهي مدير عام إدارة المرأة بالمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون.