تمكنت فرق الإنقاذ بأمانة العاصمة من إنقاذ ثلاثة أفراد من الساكنين من تحت أنقاض مبنى سكني أنهار بحي كلية الشرطة بمديرية الوحدة فجر أمس، فيما تتواصل الجهود لانتشال ستة مفقودين آخرين من نفس أفراد الأسرة. ويتكون المبنى المنهار من خمسة أدوار: الدور الأرضي منه مبني من شعبي قديم والدور الثاني حتى الرابع من ياجور شعبي والدور الخامس مسقوف مسلح ويحمل أعمدة أريل تقوية لبعض شركات الاتصالات المحلية. وكان وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري وعضو مجلس النواب عبدالرحمن الأكوع قد تفقدا صباح أمس المبنى السكني الذي أنهار في الساعة الثالثة من فجر أمس بحي كلية الشرطة بمديرية الوحدة وجهود فرق الإنقاذ الرامية لإنقاذ بقية أفراد الأسرة . وأوضح وكيل أمانة العاصمة للقطاع الفني المهندس معين المحاقري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه تم تشكيل غرفة عمليات مصغرة بعد الاتفاق والتشاور مع وزير الداخلية تتكون من فرق إنقاذ من الصحة والأشغال والدفاع المدني وشرطة النجدة والمرور بالتنسيق مع المجلس المحلي بمديرية الوحدة. وأكد المهندس المحاقري أن قيادة الأمانة وجهت باستئجار شقق سكنية للساكنين في المبنى المنهار ومعالجة من تم إنقاذهم على نفقة أمانة العاصمة. وأشاد بجهود قيادة مديرية الوحدة وجميع فرق الإنقاذ الذين هرعوا إلى موقع الحادث منذ تلقي البلاغ من الجهات الأمنية في حوالي الساعة الثالثة من فجر أمس . من جانبه أوضح وكيل مصلحة الدفاع المدني العقيد عبد الكريم معياد أنه تم إنقاذ ثلاثة من الساكنين حتى ظهر أمس بينهم شيخ يبلغ الستين عاماً وطفلتان تبلغان الثامنة والثانية عشرة من العمر فيما تستمر جهود كبيرة لفرق الإنقاذ في البحث عن ستة آخرين من نفس أفراد الأسرة. وأكد العقيد معياد أنه تم عمل إسناد من أعمدة حديدية لبقية أنقاض الدور الخامس حتى تتمكن فرق الإنقاذ من الحفر للأربعة الأدوار المطمورة وانتشال بقية أفراد الأسرة, فيما أوضح مدير عام مكتب الأشغال العامة والسكان بأمانة العاصمة المهندس حمزة الأشول أن فرق مكتب الأشغال بجميع معدات الإنقاذ اللازمة موجودة في موقع انهيار المنزل منذ وصول البلاغ الساعة الثالثة فجراً مشيراً إلى انه تم إرسال فريق فني من مهندسين في بداية العام المنصرم 2010م للتأكد من المبنى حيث وجد فيه المهندسون تشققات خطيرة تتزايد يوماً بعد يوم وتم مخاطبة أصحاب المنزل رسمياً للحضور والبحث في معالجة التشققات التي بالمنزل. ودعا جميع المواطنين الذين تعاني منازلهم من تشققات أو حمولة زائدة إلى إبلاغ الجهات المختصة في الأشغال والتعاون مع الفرق الفنية الهندسية عند نزولهم الميداني لفحصها .