تصوير/محمد عوض عقدت أمس في قاعة فندق فينيسيا ورشة عمل حول تحسين سبل العيش للاجئين في وطن اللجوء نظمتها جمعية التضامن التنموي بعدن وبدعم وبتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتحت شعار (معاً لحياة أفضل). وتهدف الورشة التي عقدت ليوم واحد وشارك فيها 100 مشارك ومشاركة من ممثلو قيادة محافظة عدن والمجلس المحلي بمديرية دار سعد وممثلون من المفوضية السامية وشركائها والغرفة التجارية والقطاع الخاص وممثلو منظمات المجتمع المدني وممثلون عن مجتمع اللاجئين وشخصيات اجتماعية ومن المشاريع الصغيرة والمعاهد الفنية وغيرها من الجهات المعنية.. تهدف إلى تعزيز مشاركة اللاجئين في الأنشطة الاقتصادية المختلفة وتعزيز أواصر العلاقة مع القطاع الخاص وخلق علاقات وقنوات تسويق منتجات اللاجئات في السوق المحلية بالإضافة إلى تسليط الضوء على حقوق اللاجئين والنجاحات التي تحققت في مجال اعتماد اللاجئين على أنفسهم في الحصول على مصدر دخل وكذا التعريف بوحدة المناصرة والتنسيق وتسليط الضوء على الدور المناط بها ومهامها المحدودة. جانب من الحضور وفي الافتتاح ألقى الأخ أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن كلمة أكد فيها أهمية هذه الورشة وخاصة أنها تتعلق باللاجئين وتوفير فرص عمل لهم لضمان تحسين معيشة أفضل لهم والاعتماد على أنفسهم في إقامة العديد من المشاريع الصغيرة التي تحقق ذاتهم ومشاركتهم في تنمية المجتمع وذلك عن طريق عدد من الجهات ومنها جمعية التضامن التنموية التي قدمت لهم العديد من القروض لإقامة مشاريع صغيرة تساعدهم على تحسين أوضاعهم المعيشية داعياً الجهات المعنية إلى الاهتمام بهم وتصريف منتجاتهم في الأسواق المحلية لتعود بمردود يستطيعون الاعتماد عليه في توسيع مشاريعهم والاستفادة منها داعياً المشاركين إلى الاستفادة من مخرجات الورشة. وأضاف أن قيادة المحافظة تولي اهتماماً بالغاً بهؤلاء اللاجئين والمحافظة على حقوقهم وتحسين مستواهم المعيشي وإيجاد فرص عمل لهم من خلال هذه المنظمات والجمعيات التي تساعدهم في بناء ذاتهم وحمايتهم من الفقر والبطالة والاندماج في المجتمع والتنمية الشاملة التي من شأنها أن تحقق ذاتهم وامكانتهم. كما ألقيت في الورشة عدد من الكلمات من قبل الأخت نعمة علي من جمعية التضامن التنموية وكلمة المفوضية السامية ألقاها الأخ بشير خان وكذا مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ألقاها الأخ عصام وادي وكلمة ممثل الورش ألقاها الأخ حميد الشميري أكدت جميعها الاهتمام باللاجئين وتعزيز مشاركتهم الشعبية في عملية التنمية الشاملة وتوفير فرص عمل لهم لضمان حياة أفضل لهم ولأسرهم وكذا الاهتمام بمشاريعهم الصغيرة وإيجاد أسواق محلية لتصريف منتجاتهم للاستفادة من مردودها لتحسين معيشتهم. وناقشت الورشة عدداً من أوراق العمل منها تسليط الضوء حول حقوق اللاجئين كما نصت عليها معاهدة 1951م وبروتوكول 1967 الملحق بها وكذا دور القطاع الخاص في خلق فرص العمل وأهمية التعليم في تعزيز فرص التشغيل بالإضافة إلى أوراق عمل حول الفرص المتاحة في سوق العمل للاجئين وأهمية التمويل في توفير فرصة للتشغيل الذاتي ودور وحدة المناصرة والتنسيق في توفير فرص عمل وتحسين سبل العيش للاجئين وإبراز النجاحات المحققة لهم في الاعتماد على أنفسهم. كما أقيم ضمن فعاليات الورشة معرض للصور والمشغولات اليدوية والمنتوجات التي صنعتها أيادي اللاجئات الماهرات من ملابس ومشغولات يدوية متنوعة.