يقع (سد هوفر) بالولاياتالمتحدة ويوجد بين مقاطعتين نيفادا وأريزونا بطول 379 متراً وعلوه 221متراً، وبإمكانه احتواء 31 تريليون ليتر من الماء وبدأ بناء (سدهوفر) عام 1931 بأكثرمن 16000 عامل جاء هؤلاء العمال مع أسرهم من شتى أنحاء الولاياتالمتحدة التي كانت تعاني ركود وأزمة اقتصادية كبيرة للعمل . وفي هذا المكان الذي كان يعتبر غير مستغل أبدا ولا يصلح للمعيشة وتحمل العمال السكن في خيام أو أكواخ ، على طول نهر كولورادو لمدة ثلاث سنوات بدون وسائل الحياة المريحة أو سكن حقيقي بل ودون مياه شرب نظيفة ومات المئات منهم في حوادث عمل أو من الحرارة أو تسمم أو أكسيد الكربون أثناء العمل ، والماء الملوث أو المرض وبعد الانتهاء من سد هوفر واستطاعوا التحكم في نهر كولورادو وتلقى ، المزارعون مخزون ماء جيد في نيفادا وكاليفورنيا وأريزونا و لوس أنجلوس سان ديجو و فينيكس، و مدن أخرى بالإضافة إلى مصدر كهرباء رخيص سمحت للمنطقة بالنمو السكاني و التنمية الصناعية، حيث يحتل المرتبة السابعة في العد العكسي لروائع البناء ما يعرف بسد هوفر لاس فيغاس نيفادا الشهيرة بالملاهي، والحياة الليلية البراقة ولكن الأنوار الساطعة لعاصمة الملاهي في العالم وسط الصحراء ما كانت واردة ، لولا سد العملاق الذي شيد هوفر وسط أجواء الركود الاقتصادي في بداية الثلاثينات وما زال حتى ، اليوم يشكل حجر أساس لعمران القرن العشرين . واستهلك بناء السد أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون ياردة مكعب من الإسمنت لمقاومة الطبيعة ، تكفي هذه الكمية من الإسمنت لرصف طريق عرضه خمسة أمتار يمتد من سان فرانسيسكو إلى نيويورك ، بما أن الإسمنت يولد الحرارة و أثناء صبه لم يتمكنوا من بناء السد في عملية مستمرة لأن ذلك سيخزن ، مستوى من الحرارة قدر المهندسون حاجته إلى مائة وخمسة وعشرين عاما لتبريده لهذا شيد السد عبر مجموعة من الأعمدة تتوسطها مجموعة من أنابيب التبريد الدائمة يبلغ قطرها اثنين ونصف السنتيمتر. اشتهر السد عند اكتماله بروعته الهندسية كونه أعلى سد في العالم وأعلى مشاريع المياه كلفة وأقوى محطة توليد للطاقة في ذلك العصر تحول إلى نموذج هندسي ليس لما يمكن أن يقوم به المهندسون فحسب بل ولما سيكون عليه المستقبل أي أنه اعتبر روعة هندسية تشير إلى آفاق المستقبل وأزهرت الصحراء حول سد هوفر لما قدمه من مياه وكهرباء لستة عشر مليون نسمة ما فتح الجنوب الغربي للهجرة الجماعية التي غيرت ملامح أمريكا .