حصل الروائيان صالح دحدل من سورية وسيمون سعد من لبنان على المركز الأول لأفضل عمل روائي لعام 2010 عن روايتهما أحلام نازفة وذلك في المسابقة السنوية التي تنظمها الجمعية الدولية للفنون باليونان والتي شاركت بها أعمال من كل من سورية ولبنان واليونان وإيران وبولندا وقبرص والإكوادور علماً أن الروائيين نالا الجائزة ذاتها في العام 2009 عن روايتهما البراءة المجروحة. وقال دحدل: إن الرواية تحكي قصة طبيب عربي سافر للعمل بهدف تحسين أوضاعه المادية وتطرح المصاعب التي تواجه الطبيب في المغترب إذ يتم استغلاله من قبل الأشخاص الذين ساعدوه في السفر ليقرر السفر إلى جزيرة من جزر اليونان حيث تواجهه الكثير من المصاعب الجديدة. وأضاف دحدل إن (الفوز في مسابقة دولية هامة للعام الثاني على التوالي هو فخر لي كمغترب سوري) لافتاً إلى أن ذلك يدعم تطور الرواية العربية ويسلط الضوء عليها أكثر. بدوره أشار الروائي اللبناني إلى أن فوز أي مغترب عربي في أي مسابقة يعتبر فوزاً لكل عربي معبراً عن اعتزازه بتحقيق المركز الأول للعام الثاني على التوالي في مجال الرواية. أما عن سبب عدم طباعة الروايتين الفائزتين باللغة العربية فقال سعد إن شروط المسابقة تشترط تقديم العمل الأدبي باللغة اليونانية لافتاً إلى أنه يتم العمل الآن على ترجمة رواية البراءة المجروحة إلى العربية وبعدها ستتم ترجمة أحلام نازفة. يذكر أن الجمعية الدولية للفنون تنظم مسابقة سنوية في مجالات الرواية، القصة الطويلة، القصة القصيرة الشعر، الموسيقى، التصوير، الأدب ويتألف أعضاء الجمعية من أساتذة مختصين يمثلون جنسيات مختلفة من دول الإتحاد الأوروبي. الجواهري في إصدار جديد بعنوان (جدل الشعر والحياة) أبو ظبي/متابعات: صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة التابعة لوزارة الثقافة في الإمارات كتاب بعنوان ( الجواهري جدل الشعر والحياة) بقلم الدكتور عبد الحسين شعبان. ضم الكتاب مجموعة من إشعار الجواهري ضمن مراحل حياته وسيرته الذاتية مع تقلده الأوسمة في المهرجانات الأدبية التي شارك بها شاعر العرب الكبير. يعتبر هذا الكتاب هو سيرة ذاتية مكملة للسير الذاتية التي كتبت بحق شاعرنا ومن المفارق أن يكون الاهتمام بالجواهري الشاعر والظاهرة، واسع الحضور في المشهد الثقافي فضلاً عن الإعلام في عراق ما بعد انهيار الدكتاتورية في رد فعل حضاري على أرضه التي حرم ترابها وناسها في أغلى محطات عمره وفي لحظة وداعه الحزين، خلا الكتابات النقدية والبحوث الأكاديمية. هذا ما أرخه السياسي والناشط في مجال الدراسات الثقافية والإنسانية والنقد الدكتور عبد الحسين وهو يقدم الجواهري من زاوية لم يألفها القارئ كثيرا بلغة لها خصوصيتها التي تعرض تضاريس هذه الشخصية من قرب وعن دراية في حواراتها وفيما تعكسه آراء الآخرين فيها من قريبين أو من ناظرين عن بعد فكان امتزاج ساحة المولد (النجف الاشرف) وسوح النضال في تعرية الدكتاتورية على تعدد محطات الغربة وعلى اختلاف موانئ السفر المفتوح في أفق الثقافة. يقع الكتاب ب 488 صفحة وبطبع جيد جدا ومن الحجم المتوسط.