في تلك اللحظة كنت على وشك أن أختفي بأوهامي وفي تلك اللحظة كان الأفق غير مقيد بأحلامي يتخذ في كل مكان أغنية محجوزة داخل أبجدية الانتظار . مقلم، تمتد حروفي من وقت إلى وقت ومن وراء مكان إلى هذا المكان فراشة تطعن في كل لحظة أوهاماً مليئة بالأبواب / نافورة تحلم / حانة موشومة بالذكريات وساعة بصحبة بحر تصفع هذه الأغنيات لو أني كنت طيلة الوقت غير معصوب بالنسيان لتركت هذه الأيام تسقط مفترقات الطرق وكل أسوار زمن آخر . هذا هذا الماضي لا يبعث على الرغبة ولا يشيد نفسه في مسافاته المليئة بالجمر . عد إلى الوادي حتى المرة الأخيرة . في مثل هذه المتاهات هاوية تفسر الكلام في كهف لا يهرب من صناديقه وبرهة غير مأهولة ونبضة مرتجفة بعد منتصف الليل . إلا لا تعزف إلا إذا حلمت ولا تقطف إلا إذا أشهرت عندها تصبح الشجرة بذرة للعشاق . في المسافات التي اندثرت يفترس الشاعر غيمة حين يجوع .