سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن بلد الحرية والتعددية السياسية ولا يستطيع أحد أن يزايد عليها التقى مشايخ وأعيان وأعضاء مجالس محلية وقيادات نقابية وحزبية بمحافظة عمران.. رئيس الجمهورية:
التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بصالة 22 مايو للمؤتمرات يوم أمس السبت بالمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجالس المحلية والقيادات الحزبية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني في مديريات عمران والمدان وسفيان وشهارة وحبور ظليمة وذيبين محافظة عمران. وقد جرى مناقشة التطورات التي تهم الوطن والقضايا والموضوعات التي تهم المواطنين في هذه المديريات. وطالب المتحدثون القوى السياسية بالاستجابة لتلك الدعوة الصادقة للحوار بعيدا عن المناكفات الحزبية التي لا تخدم الوطن أو الظروف الضاغطة وجعل أي موافقة مجرد محطة لالتقاط الأنفاس والظفر بمكاسب جديدة أو الرهان على الخارج دون إعطاء أي اعتبار للمصالح العليا للوطن والشعب.. مشيرين إلى ضرورة سد تلك الفجوة الواسعة بين حالة التسامح ورغبات الإصلاح والتغيير التي يجسدها فخامة الأخ رئيس الجمهورية وبين ردود الفعل الانتهازية التي لا تراعي مصالح الوطن ولا تهتم بمتطلبات وآمال المواطنين .. مؤكدين ضرورة أن يرتقي الجميع إلى مستوى المسؤولية وإتباع منهج الصراحة والصدق والوضوح لمواجهة التحديات التي تحدق بالوطن، وحيث يتطلب ذلك التخلص من عبثية التحريض والتعبئة التي تقود إلى نتائج خاطئة وكارثية وملامسة قضايا الوطن الأساسية بآفاق حضارية.. مؤكدين أن أبناء مديريات عمران وشهارة والمدان وحبور ظليمة وذيبين ومعهم كل أبناء الوطن يرفضون الانجرار وراء محاولات البعض لإثارة الفتن والفوضى والعنف والإضرار بالأمن والاستقرار في الوطن.. مشيرين إلى أنهم سيقفون وبشدة ضد تلك المحاولات التي ليس من ورائها سوى الخراب والدمار والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين.. مؤكدين أنهم سيقفون صفا واحدا للدفاع والذود عن امن الوطن واستقراره ووحدته وكل مكاسبه وثوابته وشرعيته الدستورية وسيكونون في طليعة من يلبون نداء الواجب الوطني والتصدي لكل المتآمرين والمتربصين بالوطن. واستعرضوا في أحاديثهم العديد من القضايا التي تهم المواطنين في تلك المديريات واحتياجات المواطنين فيها لبعض المشاريع الخدمية والإنمائية وبخاصة في مجال الطرقات والتربية والتعليم والسدود والحواجز المائية. ووجه فخامة الأخ الرئيس بتأثيث مستشفى عمران وبناء معهد صناعي في مدينة عمران وإنشاء سد المأخذ وعدد من الحواجز المائية في مديريات المدان وشهارة وعمران وحبور ظليمة وسفيان وذيبين. وفي اللقاء رحب فخامة الأخ الرئيس بأبناء مديريات عمران والمدان وشهارة وحبور ظليمة وسفيان ومرهبة. وقال: «نرحب بأبناء هذه المديريات التي قدمت قوافل من الشهداء من اجل الثورة والجمهورية والوحدة، والحرية والديمقراطية ونشكر مشاعركم الأخوية الطيبة التي تعتبر استفتاء آخر على انتخابات 2006م للشرعية الدستورية». وأشار إلى أن ما يحدث هذه الأيام من أزمات مفتعلة ومبرمجة من قبل عناصر خارجة على النظام والقانون لديهم أجندة خارجية. وأضاف: «لديهم ما نسميه بحمى الظنك من خلال تقليدهم لما يجري في بعض البلدان». وتابع فخامة الأخ الرئيس قائلا: «اليمن بلد الحرية والتعددية السياسية والديمقراطية والآمن والاستقرار، ولا يستطيع احد أن يزايد عليها ومن يريد أن يصل إلى السلطة عليه أن يتجه نحو صناديق الاقتراع وان يبتعد عن الفوضى». وقال: «لا للفوضى لا للانقلابات لا للتخريب لا لإقلاق الأمن والسكينة العامة، نعم للأمن والاستقرار.. شعبنا مع الأمن والاستقرار فقد عانى من ويلات الحرب في الماضي وهناك من يدعو الآن إلى حرب أهلية من المغفلين الخارجين على النظام والقانون الذين لديهم أجندة خارجية ويقولون للناس لا تخافوا والحقيقة أن المواطنين هم الذين سيدفعون الثمن أما هؤلاء فسيكونون مختبئين في البدروم ومستعدين للهروب وحقائبهم في أيديهم وأموالهم وأرصدتهم في الخارج ليست موجودة في اليمن وهؤلاء يقولون والله لنصل إلى السلطة ولو على رؤوسكم». وخاطب فخامة الأخ رئيس الجمهورية الحاضرين بقوله:«نعلم أن مديرياتكم محرومة.. لكن هذا ليس ذنبنا بل ذنب القائمين عليها من ممثليكم وسأولي طلباتكم كل الاهتمام والرعاية من خلال التوجيه لرئيس وأعضاء السلطة المحلية بالنزول الميداني لتفقد أحوال الناس وشكاواهم ومتطلباتهم ورفعها إلينا». واستطرد قائلا: «أريد أن أتحدث مع محافظة عمران عما حدث في الأيام المنصرمة من أعمال تخريب وشغب في محافظة عدن في مديرية المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر، وكريتر من قبل عناصر خارجة على القانون ومدفوع لها الثمن من خمسة آلاف ريال ومن 2500 ريال من عناصر معروفة ومرصودة من أين هي؟ ومن أين هذه الأموال؟ وهم الذين يقومون بالدفع لإثارة الفتنة وتخريب مركز الشرطة ومقر المديرية والمعهد الفني وكلية المجتمع ويقومون بأعمال تخريب». وأردف قائلا: «أنا أقول لهم من هنا وأنا أتحدث مع أبناء محافظة عمران أتحدث أيضا إلى أبناء محافظة عدن وبقية المحافظات نحن دعونا إلى الحوار ونقول تعالوا إلى طاولة الحوار وإذا لديكم حجة اطرحوها على الطاولة فالحوار هو الأساس .. الآن بدأت النار التي كانت تحت الرماد بالاشتعال ولكنهم تحت أعين ومراقبة المواطنين الشرفاء والمخلصين من شمال الوطن إلى جنوبه». وقد تحدث في اللقاء عضو مجلس النواب علي محمد الصعر عن أبناء مديرية عمران وعضو مجلس النواب قاسم الحظا عن أبناء مديرية شهارة وعضو مجلس النواب صغير حمود عزيز عن أبناء مديرية حرف سفيان وعضو مجلس النواب عبدالوهاب صبرة عن مديرية المدان الاهنوم وعبدالعزيز المرتضى عن حبور ظليمة حبور حيث عبروا عن سعادتهم بهذا اللقاء مع فخامة رئيس الجمهورية الذي يأتي في إطار حرصه على التواصل مع مختلف قطاعات الشعب وفي مختلف مناطق الوطن. وأكدوا أن بينهم وبين فخامة الأخ الرئيس عهدا قطعوه عندما قالوا لفخامته نعم من خلال صناديق الاقتراع بحرية وديمقراطية، ولقد ظل فخامته وفيا للشعب، لهذا فإن الشعب بادله الوفاء بالوفاء.. وإنهم على ذلك العهد ماضون معلنين رفضهم لأي وصاية من أي جهة على الشعب أو أي جزء من مناطق الوطن.. معبرين عن تأييدهم ومباركتهم لمبادرة فخامة الأخ الرئيس التي أعلنها أمام الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى الذي جسد المسؤولية الوطنية والحرص على الوطن ومصالحه، وإحباط الانزلاق بالوطن نحو منزلقات الخطر التي تهدد أمنه واستقراره وسلامة ومستقبل أبنائه. وأشاروا إلى أنه ومن خلال الوعي بهذه الحقائق يمكن قراءة المبادرة ببعدها التغييري، حيث أشاعت المبادرة الاطمئنان في النفوس بما فتحت من الأبواب أمام الانتقال السياسي السلس للمسؤولية والتداول السلمي للسلطة وذلك من خلال ما اشتملت عليه من إصلاحات سياسية واقتصادية لتعزيز البناء الديمقراطي حيث حددت المبادرة الأولويات وعكست الرغبة الصادقة في الحوار لمعالجة تامة للقضايا التي تهم الوطن والمواطنين. وقد ألقيت في اللقاء قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين. حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي ومحافظ محافظة عمران كهلان مجاهد أبو شوارب والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر وأمين عام المجلس المحلي لمحافظة عمران صالح المخلوس ووكيل المحافظة صالح أبو عوجاء.