صدر عن مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث الترجمة العربية للمجموعة الشعرية (فندق الغرباء) للشاعر الألماني يواخيم سارتورويس، وترجمها للعربية مصطفى سليمان، وتقع الترجمة في 79 صفحة، وتتضمن 44 قصيدة بينها 4 قصائد لم تنشر من قبل. وفى القصائد أيضاً نجد إبحاراً مرهفاً في مشاعر الحب والوله والعشق، حتى تبدو وكأنها قصيدة واحدة للحبيب والغزل لما تضمنته من صور شعرية رقيقة مفعمة بالأمل وبالحب، والغناء لجماليات الحياة بعيداً عن متاعبها وهمومها اليومية وكأنه هروب منها إلى العالم الافتراضي الجميل المليء بالفرح وبكل ما هو هادئ ورومانسي، فيقول في إحدى قصائده: من الحب الذي كان لك مرة أخرى تدخل يدك في المعنى كان صمت وصمت لا يزال تسمع الألوان التي ليست في القالب وحده يواخيم سارتوريوس شاعر ألماني تنقل في مختلف بقاع الأرض والتحق بمدرسة في تونس والكونغو والكاميرون، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة في بوردو بفرنسا ودرس الحقوق في ميونيخ ولندن وشتراسبورغ وباريس، ثم العلوم السياسية إلى جانب ذلك وهو يحمل شهادة دكتوراه في الحقوق، وأتى تنقله هكذا كون والده دبلوماسياً ألمانياً، كما أنه عضو في الأكاديمية الألمانية للغة والشعر وكذلك في مجلس جائزة السلام لمؤسسة تجارة الكتاب الألمانية. أما مترجم الكتاب فهو مصطفى سليمان ولد في عام 1960 في الأردن، يعمل منذ ست سنوات أستاذاً للترجمة الفورية في جامعة يوهانس غوتنبرغ ماينتز/ ألمانيا، قام بترجمة العديد من الكتب الألمانية إلى اللغة العربية كما ترجم من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية وآخر ما نشر له هي انطولوجيا العربية إلى اللغة الألمانية، صدر عن إحدى أرفع دور النشر الألمانية، كذلك له العديد من الدراسات المنشورة باللغات العربية والألمانية والفرنسية حول أدب المهجر العربي في ألمانيا ومنها أحد أهم المراجع في اللغة الألمانية حول هذا الموضوع.