تقع منطقة (وادي اللوار) في غرب فرنسا، بين الكتلة الصخرية «آرموكان»، حوض باريس وحوض آكيتن، عاصمتها مدينة نانت، حدودها مع «بواتو شارانت» في الجنوب، «الليموزين» و«السونتر» في الشرق و»نورماندي السفلى» وبريطانيا من جهة الشمال.وعلى طول 368 كم على ساحل المحيط توجد الشواطئ والمناظر الطبيعية الساحلية الساحرة للغاية، وشمال مصب اللوار، يقع الجانب البري حيث بول وبوليجون وبورنيشيه هي المحطات الرئيسية. وتعتبر الشواطئ الرملية فيها من أفضل شواطئ أوروبا على الإطلاق، وتتميز المنتجعات بسمعة جيدة جنبا إلى جنب مع موانئ الصيد الأصيلة في شبه الجزيرة مثل بيرياك سور مير وكرواسيك. وعلى بعد مسافة قليلة جنوبا، بين لوار، ونوارموتيه يمتد ساحل اليشم ، وقد سمي بهذا الاسم بسبب لون مياهه . يمر نهر اللوار من خلال مدن مثيرة مثل «سوموور» المبنية بالحجر المسامي والحجر الجيري المحلي حيث يوجد قصر اللوار الشهير، وأكثر من 50 قلعة ومبان تاريخية.وأيضا «انجيه» على أبواب اللوار، حيث تتوحد روافد «سارت وماين واللوار» لتشكل ولاية ماين عند مصب النهر، ونانت تقدم الذكريات النفيسة للميناء البحري والنهري الشهير الذي حافظ على طراز المنازل التقليدية التي تعود للقرن ال 18، وأخيرا هناك عدة أنهار تتقاسم الري في خمسة أقسام، كل منهم محاط بقرى صغيرة بديعة ذات مناظر طبيعية رعوية. «ماين» على سبيل المثال، هي واحدة من أجمل الممرات المائية في غرب فرنسا حيث تقبع القلعة الشهيرة وممرات القرون الوسطى والتراث الديني الذي يمثل إرثا تاريخيا عظيم الفائدة، والسيفار بمدينة نانت وواديه المنحدر الزاخر بالأشجار حيث تبدو شاهدا على الطبيعة البديعة الصالحة لجميع أنواع التنزهات، و«إيدر» ذو الشواطئ المشجرة، الذي يكمل مساره في مدينة نانت وتنتشر به القصور الأنيقة ومختلف مدارس الإبحار والتجديف. ويختلف اللوار تماما، حيث يعبر سلسلة من لوحات المناظر الطبيعية بين الحبوب والمروج الخضراء وتلال الكروم والغابات، ووادي لوير الذي يمر من خلال فوندوم .