تمكن مشروع (كلمة) التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث من تحقيق عدة إنجازات في مجال الترجمة ونقل العديد من الكتب العالمية القيمة إلى القارئ العربي، ومؤخراً أعلن قيام المشروع بإنجاز ترجمة ما يقارب خمسمائة كتاب، بما يعادل أكثر من 30 % من إجمالي الكتب المترجمة على مستوى الوطن العربي وذلك خلال السنوات الأربع الماضية. وبحسب وكالة أنباء الإمارات أكد الدكتور علي بن تميم مدير مشروع (كلمة) إن الدعم الكبير من الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة هو الذي ساعد على إرساء قواعد المشروع وترجمة ما يزيد على 500 كتاب خلال فترة لا تتجاوز 3 سنوات ونصف السنة مما يمثل نقلة نوعية في حركة الترجمة في العالم العربي. وارجع تميم تراجع المشاريع الثقافية والمعرفية في العالم العربي لافتقادها الدعم والرعاية نظراً لكونها مشاريع غير ربحية. كذلك أوضح تميم أن مشروع (كلمة) تم إطلاقه بالأساس لسد النقص الذي تعاني منه حركة الترجمة في العالم العربي والذي يتمثل في ندرة الكتب المترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وهو الأمر الذي أدى لحرمان القراء العرب من الإطلاع على أعمال أعظم العلماء والمؤلفين والمفكرين على مر التاريخ. ولفت إلى أنه يأتي في مقدمة أولويات المشروع دعم المكتبة العربية وسد الثغرات والفجوات التي تعانيها في العديد من التخصصات والمجالات بحيث ينعكس هذا بصورة إيجابية على زيادة أعداد القراء وتأسيس نهضة علمية ثقافية تشمل مختلف فروع المعرفة.