نعت وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين اليمنيين الإعلامي البارز والصحفي المعروف الأستاذ عبد الكريم احمد صبرة مؤسس ورئيس تحرير صحيفة الحرية والذي توفي أمس الأول الثلاثاء عن عمر ناهز ال 66 عاماً. وأشار بيان النعي إلى أن الفقيد كان احد رواد الكلمة المكتوبة في اليمن وصاحب إسهامات بارزة في العمل الصحفي حيث أسس ورأس تحرير صحيفة الحرية منذ العام 1980 كما أسهم خلال حياته الصحفية في العديد من المجالات والكتابات الصحفية التي تناول من خلالها العديد من القضايا الوطنية. وأعرب البيان عن التعازي وعظيم المواساة إلي عائلة الفقيد وآهله ومحبيه . وقد شيع جثمان الفقيد إلى مقبرة ماجل الدمة بعد الصلاة عليه الساعة التاسعة من صباح أمس الأربعاء في الجامع الكبير بصنعاء. تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة والهم أهله وذويه الصبر والسلوان «إنا لله وإنا إليه راجعون». وفيما يلي السيرة الذاتية للفقيد صبرة : الفقيد عبدالكريم احمد صبرة من مواليد 1944 بمدينة صنعاء ، أب ل 8 أولاد ذكور و4 إناث ، تلقى تعليمه الابتدائي بمكتب ضوران آنس بمحافظة ذمار وأكمل المرحلة الإعدادية والثانوية في مدارس العاصمة صنعاء وحصل على دبلوم عال من معهد الإعلام والصحافة وتنمية المجتمع المحلي بالقاهرة عام 1964. وتولى بعد تخرجه عدة مهام هي : في عام 1965 قدم برامج في الإذاعة اليمنية من أهمها صوت الشعب كما عمل رئيساً لقسم الصحافة والمطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الإعلام واختير في العام نفسه مندوبا للإذاعة والصحافة مع الفريق حسن العمري وعين سكرتيرا صحفيا في رئاسة الوزراء حتى عام 1970م مشاركا أحداث الإعتقال للحكومة في القاهرة عام 1966م وكذا انتفاضة 5 نوفمبر 1967م وحصار صنعاء في ديسمبر 1967م . وفي يوليو 1968م عين مديرا عاما لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، وعمل مسؤولاً إعلامياً في مكتب رئاسة الوزراء مع كل من حكومة الأستاذ محسن العيني والدكتور حسن مكي والمهندس عبدالله الكرشمي والقاضي عبدالله الحجري. وفي عام 1970 عين رئيسا لتحرير جريدة الثورة واستقال من رئاسة الوزراء كسكرتير صحفي وعاد للمنصب في عام 1972 بجانب تعيينه نائباً لمدير عام إذاعة صنعاء وشغل في الفترة نفسها رئيسا لقسم الصحافة ومستشاراً إعلامياً للشؤون العامة والتوجيه المعنوي ورئيسا لتحرير مجلة الجيش والجندي الصادرة عن إدارة الشؤون العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة . وفي عام 1973 عمل رئيساً للجنة الثقافة والإعلام للإتحاد العام لهيئات التعاون الأهلي للتطوير ورئيسا لصحيفة التعاون الصادرة عن الاتحاد، عين في حركة التصحيح 13 يونيو، عضواً في اللجنة العليا للتصحيح المالي والإداري ثم عين مديرا عاما للإذاعة بعد مقتل الرئيس الحمدي . وفي عام 1980 أسس صحيفة أسبوعية مستقلة اسماها (الحرية) موجودة حتى اليوم . كما أن للفقيد العديد من المشاركات الوطنية والسياسية، فضلاً عن مشاركته في كثير من المؤتمرات الدولية المتعددة الأغراض، وله مجالات كتابية في عدة صحف من أبرزها وأكثرها صحيفة الحرية وهكذا طوى الفقيد عمره في المرافق الإعلامية مؤدياً ومخلصاً بشرف وطهارة وولاء لليمن الغالي طوال 45 عاماً حتى وفاته .