سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتقال السلمي للسلطة مطلب شعبي مشروع وحتمي لترسيخ النهج الديمقراطي في بيان صادر عن الملتقى الوطني للشخصيات الوطنية ومجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني والفعاليات والمبادرات الشبابية :
أصدر الملتقى الوطني للشخصيات الوطنية ومجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني والفعاليات والمبادرات الشبابية بيانا تضمن مبادرة وطنية للخروج من الأزمة الراهنة وفق آلية سلسة فصلها البيان في 11 نقطة . و جاء البيان الذي تلقت ( 14أكتوبر ) نسخة منه خلاصة لاجتماعات و مشاورات بين منظمات المجتمع المدني و المبادرات الشبابية استمرت خلال الفترة ( 17 - 23 مارس 2011 م ) تداول خلالها المشاركون في الملتقى المتغيرات والتحولات الوطنية و السياسية والاجتماعية التي عبرت عنها وجسدتها ثورة الشباب في أنصع صور التلاحم الوطني والتعبير الديمقراطي السلمي عن المطالب الحقوقية المشروعة في مختلف ساحات التغيير بعموم محافظات الجمهورية. و بحسب البيان فقد تداعت العديد من الشخصيات والرموز الوطنية ومجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني والفعاليات والمبادرات الشبابية إلى لقاءات جادة ومسئولة شخصت فيها ومن خلالها أبعاد وملامح التحولات الوطنية المتسارعة في المشهد اليمني العربي الراهن وما تقتضيه المسئولية الوطنية من التعامل معها بما يضع مصالح الوطن العليا فوق كل الاعتبارات ويلبي المطالب المشروعة للسواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني وفي المقدمة منهم الشباب باعتبارهم رافعة الحاضر وقوة المستقبل.. حيث خرج الملتقى بالبيان التالي : استشعارا من المشاركين في الملتقى لأهمية المتغيرات، والتحولات الوطنية و السياسية والاجتماعية التي عبرت عنها وجسدتها ثورة الشباب في أنصع صور التلاحم الوطني والتغيير الديمقراطي السلمي عن المطالب الحقوقية المشروعة في مختلف ساحات التغيير بعموم محافظات الجمهورية، فقد تداعت العديد من الشخصيات والرموز الوطنية ومجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني والفعاليات والمبادرات الشبابية إلى لقاءات جادة ومسئولة شخصت فيها ومن خلالها أبعاد وملامح التحولات الوطنية المتسارعة في المشهد اليمني العربي الراهن وما تقتضيه المسئولية الوطنية من التعامل معها بما يضع مصالح الوطن العليا فوق كل الاعتبارات ويلبي المطالب المشروعة للسواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني وفي المقدمة منهم الشباب باعتبارهم رافعة الحاضر وقوة المستقبل، فقد اصدر المشاركون الإعلان التالي: 1. يعبر الملتقى عن تأييده الثابت لثورة الشباب السلمية ، ويؤكد أن مبدأ التغيير الوطني السلمي الشامل صار خيارا لا رجعة عنه . 2. يؤكد الملتقى أن الانتقال السلمي للسلطة مطلب شعبي مشروع و حتمي لتجسيد أهداف الثورة اليمنية الخالدة (سبتمبر، أكتوبر) وترسيخ النهج الديمقراطي التعددي والحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية وحماية مكاسب ومنجزات الثورة اليمنية والوحدة المباركة و الوفاء لدماء شهدائها الأبرار. 3. يؤكد الملتقى إدانته لكافة أعمال العنف ضد المعتصمين سلمياً والتأكيد على محاسبة ومعاقبة كل المتورطين في ما إرتكب من أعمال إجرامية في ساحات التغيير و في صدارتها جريمة القتل الجماعي بحق الشباب المعتصمين بساحة التغيير بجامعة صنعاء يوم الجمعة 18 مارس 2011م ، ويشدد الملتقى على سرعة إصدار قرار نافذ باعتبار جميع القتلى في ساحات التغيير بعموم محافظات الجمهورية شهداء لثورة التغيير و معالجة الجرحى منهم على نفقة الدولة في الداخل أو الخارج . 4. يؤكد الملتقى على حتمية استيعاب الرؤى والمضامين التغييرية للشباب ومطالبهم المشروعة في إحداث التغيير الوطني المنشود ، كما يهيب الملتقى بالشباب استشعار مسئولياتهم ويقظتهم العالية تجاه أي انحراف بثورتهم أو الالتفاف عليها وإفراغها من أهدافها ومضامينها الوطنية السلمية والديمقراطية . 5. يؤكد الملتقى رفضه الكامل لأي تدخل خارجي في الشئون الداخلية اليمنية أو أية محاولة من أي طرف للاستقواء بالخارج أو ممارسة ما ينال من السيادة الوطنية بأي شكل من الأشكال ، مؤكداً الإيمان المطلق بأن القوى والفعاليات الوطنية والرموز و الحكماء و الشباب من أبناء اليمن يمتلكون الحكمة و الشجاعة و القدرة على حل مشاكل اليمن و الخروج بها من الأزمة بسلام و محبة . 6. يحيي الملتقى أبناء القوات المسلحة و الأمن على حسهم الوطني المشهود في مختلف الظروف ، و يدعوهم إلى مزيد من اليقظة و التوحد و الانحياز الكامل للوطن و الشعب و حماية أمنه واستقراره و سكينته ، ويهيب بالجميع تفويت الفرصة على المتربصين و عدم الانجرار إلى العنف أو استخدام القوة تحت أي مبرر ، و بما يحافظ على الوطن ويحمي مصالحه و ثوابته ومنجزاته. 7. يؤكد الملتقى تلازم معالجة الاختلالات في أداء أجهزة ومؤسسات الدولة والمجتمع واستئصال شأفة الفساد ومحاسبة المفسدين و التعاطي المسئول و الشجاع مع مفردات و تداعيات الحراك الذي بدأ في المحافظات الجنوبية منذ وقت مبكر سلمياً و مطلبياً ، و كان مقدمة للمطالبة بالإصلاحات و التغيير ، ومعالجة كافة الإختلالات التي أدت إليه وفاقمت من تداعياته. 8. يؤكد الملتقى على إعطاء دور فاعل ومؤثر للشباب ومنظمات المجتمع المدني في إحداث التغيير الوطني المنشود في عهد يتفيأ فيه الجميع ظلال الحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية لينعم الجميع بخيرات الوطن ويسهموا في بنائه كل من موقعه. 9. يؤكد المشاركون في الملتقى أهمية أن تتم عملية الانتقال السلمي للسلطة من خلال الأخذ بالإجراءات والتدابير التالية: أ. تشكيل مجلس وطني أعلى بالتوافق بين أطراف العمل السياسي ( السلطة - المعارضة- الشباب - منظمات المجتمع المدني) يضطلع بمهام السيادة الوطنية العليا وتسيير شئون الدولة والمجتمع والإشراف على عملية الانتقال السلمي للسلطة وبناء مؤسسات الدولة الحديثة خلال الفترة الانتقالية . ب. تشكيل حكومة وفاق وطني من كفاءات وخبرات علمية مستقلة ويحدد مهامها المجلس الوطني الأعلى. ج. فترة انتقالية لا تتجاوز ال (6) أشهر من تاريخ تشكيل الحكومة. د. تشكيل لجنة عليا للحوار الوطني يمثل فيها بالتساوي المستويات الأربعة التالية: -الأحزاب والتنظيمات السياسية - الشباب - منظمات المجتمع المدني و المرأة - أكاديميون واختصاصيون ه. تشكيل مجلس وطني للدفاع والأمن يشرف على جميع مهام واختصاصات القطاعات والوحدات العسكرية والمؤسسات و الأجهزة الأمنية بما يضمن أداءها لدورها الوطني في حماية الوطن وتوفير الأمن والاستقرار والسكينة العامة تحت إشراف المجلس الوطني الأعلى . و. الاستعاضة عن وزارة الإعلام بمجلس وطني للإعلام يضع في الصدارة من مهامه واختصاصاته إعداد قانون للإعلام يضع حداً نهائياً لثقافة الكراهية والتضليل في الخطاب الإعلامي الرسمي والمعارض واستعادة مصداقيتهما الوطنية في احترام الحقيقة وتعزيز الهوية الثقافية والثوابت الوطنية واختلاف الرأي الذي لا يفسد للود قضية. 10. يبارك الملتقى أي اتفاق جاد بين طرفي السلطة والمعارضة شريطة أن يكون الشباب ومنظمات المجتمع المدني طرفين فاعلين فيه. 11. يعتمد الملتقى تشكيل لجنة متابعة واتصال منبثقة عنه تضطلع بمهمة التواصل مع بقية القوى والفعاليات الوطنية لكل ما من شأنه بلورة وتنفيذ ما تضمنه هذا الإعلان على طريق إنجاح التغيير الوطني الشامل والإنتقال السلمي للسلطة، ويهيب الملتقى بكافة القوى و الفعاليات الوطنية و أبناء القوات المسلحة و الأمن و كافة أبناء اليمن رجالاً ونساءً وأطفالاً الاستجابة لهذه الرؤية والإسهام في تنفيذها على أرض الواقع و التفاعل مع مضامينها وآليات تنفيذها كل من موقعه وبحسب قدرته . سائلين المولى عز و جل أن يوفق الجميع لما فيه الخير و السلام والله من وراء القصد,,, صادر عن الملتقى الوطني للشخصيات الوطنية ومجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني والفعاليات والمبادرات الشبابية في مركز (منارات) بصنعاء 19 ربيع ثاني 1432ه- 24 مارس 2011م المنعقد خلال الفترة ( 17 - 23 مارس 2011 م )