أدان الملتقى الوطني للشخصيات الوطنية ومجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني والفعاليات والمبادرات الشبابية, أعمال العنف ضد المعتصمين سلمياً والتأكيد على محاسبة ومعاقبة كل المتورطين في ارتكاب أي أعمال إجرامية دموية تتنافى مع كل القيم، لعل أبشعها جريمة القتل الجماعي المقرفة بحق الشباب المعتصمين بساحة التغيير بجامعة صنعاء يوم الجمعة الماضية. وأشار المشاركون في الملتقى في فعالية "على طريق التغيير الوطني الشامل والانتقال السلمي للسلطة" التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات", إلى أن الملتقى يعبر عن تأييده الثابت لثورة الشباب السلمية ويعلن عن انضمام كافة مكوناته إليها, ويؤكد على أن مبدأ التغيير الوطني السلمي الشامل صار خياراً لا رجعة عنه. واستعرض الملتقى في بيانه أبعاد وملامح التحولات الوطنية المتسارعة في المشهد اليمني الراهن وما تقتضيه المسؤولية الوطنية من التعامل معها بما يضع مصالح الوطن العليا فوق كل الاعتبارات ويلبي المطالب المشروعة للسواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم الشباب باعتبارهم رافعة الحاضر وقوة المستقبل. وشدد على حتمية استيعاب الرؤى والمضامين التغيرية للشباب ومطالبهم المشروعة في إحداث التغيير الوطني المنشود، مهيباً باستشعار الشباب لمسؤولياتهم ويقظتهم العالية تجاه أي انحراف أو الالتفاف على ثورتهم وإفراغها من أهدافها ومضامينها الوطنية السلمية والديمقراطية. وأكد المشاركون في الملتقى على ضرورة أن تتم عملية الانتقال السلمي للسلطة من خلال, تشكيل مجلس وطني أعلى يضطلع بمهام السيادة الوطنية العليا وتسيير شؤون الدولة والمجتمع والإشراف على عملية الانتقال السلمي للسلطة وبناء مؤسسات الدولة الحديثة خلال الفترة الانتقالية, وتشكيل حكومة وفاق وطني من كفاءات وخبرات علمية مستقلة ويحدد مهامها المجلس الوطني الأعلى, فترة انتقالية لا تتجاوز ال (6) أشهر من تاريخ تشكيل الحكومة, وتشكيل لجنة عليا للحوار الوطني يًمثل فيها ثلاثة مستويات بالتساوي, الأحزاب والتنظيمات السياسية والشباب ومنظمات المجتمع المدني وأكاديميون واختصاصيون. وطالبوا في بيانهم بتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة ومجلس أعلى للشرطة والأمن يشرفان على جميع مهام واختصاصات القطاعات والوحدات العسكرية والمؤسسات الأمنية بما يضمن أداءها لدورها الوطني في حماية الوطن وتوفير الأمن والاستقرار والسكينة العامة تحت إشراف الحكومة ومسؤوليات وزارتي الدفاع والأمن.