أدى العثور على اثار للبلوتنيوم في التربة في مجمع فوكوشيما النووي في اليابان الي زيادة الانزعاج بشان معركة اليابان لاحتواء أسوأ ازمة نووية في العالم منذ عام 1986 . وتعرض رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان لانتقادات لاذعة في البرلمان يوم أمس الثلاثاء لطريقة معالجته للكارثة التي اثارها زلزل ضخم وامواج تسونامي ضربا المنطقة الساحلية في شمال شرق اليابان قبل اكثر من اسبوعين. وأكد كان للمشرعين الغاضبين ان الحكومة تعلن عن جميع المعلومات المتوفرة لديها ولإعتذر عن قيامه بالتحليق في طائرة فوق الموقع المنكوب بعد يومين من الزلزال وهو ما قالت تقارير لوسائل اعلام انه تسبب في تأخير عمليات ضرورية لتبريد المفاعلات. وحمل النائب المعارض يوسوكي ايسوزاكي بشدة على كان لعدم إصداره اوامر لتوسيع منطقة الاخلاء حول المحطة المنكوبة من 20 الى 30 كيلومترا قائلا هل هناك تصرف غير مسؤول كهذا. وقال كان ان الحكومة تطلب المشورة بشان توسيع المنطقة الى ما وراء محيطها الحالي الذي يمتد لمسافة 20 كيلومترا. وفاقمت المأساة في المجمع الذي يضم ستة مفاعلات نووية محنة اليابان بعد الكارثة المزدوجة التي خلفت أكثر من 28 ألفا بين قتيل ومفقود وسط الدمار في شمال شرق البلاد. وقالت شركة طوكيو الكتريك باور (تبكو) التي تتولى تشغيل المحطة ان اثار البلوتنيوم -وهو منتج ثانوي في التفاعلات الذرية ويستخدم ايضا في القنابل النووية- عثر عليها بمستويات منخفضة في خمسة اماكن في المحطة التي اصيبت باضرار شديدة في الزلزال والتسونامي اللذين وقعا في 11 مارس اذار. وقال ساكاي موتو نائب رئيس تبكو وهو يعلن احدث الانباء السيئة من فوكوشيما أعتذر عن جعل الناس يشعرون بالقلق. لكن موتو قال ان اثار البلوتنيوم 238 و239 و240 التي عثر عليها ليست بمستويات يمكنها ان تلحق ضررا بصحة الانسان. ويعتقد خبراء ان بعض البلوتنيوم على الاقل ربما جاء من قضبان الوقود المستنزف في فوكوشيما او بسبب اضرار لحقت بالمفاعل رقم 3 وهو الوحيد الذي يستخدم البلوتنيوم في خليط الوقود به. وعثر يوم أمس الأول الاثنين على مستويات عالية من الاشعاع في مياه في انفاق خرسانية تمتد خلف أحد المفاعلات في حين وصلت مستويات الاشعاع في المياه داخل مفاعل اخر في مطلع الاسبوع إلى 100 ألف ضعف المستويات العادية.