من ما وراء النهر جئت أقود خطواتي الثقال صادفت آلافاً من الأشباح تعوي تمتطي سرج السؤال صادرت كل أماكني وجعلتني امشي إلى الموت الزوال يا عابقاً بالنور بين جوانحي رفقا بقلب صام دهرا أيقظ الأحلام من الم عضال كم كنت أشدو كلما طافت بأيامي عهود الياسمين يغدو حديثي عنك عند الآخرين لاشيء ينسيني_ لا بعد اطفاني _ ولا ثقل السنين يا أنت ماذا تكتبين؟ الديك ممحاة لأيامي الخوالي ونقوش أيام تنمق لي سماوات الأعالي آه على أمسي الذي بين المواجع واضعاً أقدامه لا يبالي لهفي على ذكرى حبيب ومنزلي خافت ونامت وارتعدت فرائصها الرياح والليل يطبق قبضة تغدو بياجرها جراح امشي على عكازتين من الدموع وعلى شمائلها النواح يا أنت قاتلتي كفى فؤادي ما عناه يكفي مدامعنا الحياة من ما وراء النهر جئت وما ادخرت لمقبل الأيام صوماً أو صلاة هل هكذا تقضى حياتي في الفلاة عطشي وثقل مراحلي في الليل في اليوم المطير امشي بلا معنى ولا هنالك من نصير غيري أنا امشي على الحر الهجير ذابت على خطوي ظلالات وافياء واعباق العبير تاهت سنون خلتها حبي الكبير يا أنت ماذا تكتبين؟ غير القيامة