أكدت دراسة تايوانية حديثة أبرزت دور استهلاك وجبات الفطور في الوقاية من السمنة، أن إهمال تلك الوجبات الصباحية قد يؤثر سلبا على نوعية الحياة للأفراد، فيما يختص بالجانب الصحي. وشملت الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة تايبيه الطبية ما يزيد على 15 ألف شخص، من المشاركين في أحد المسوح الصحية الوطنية التي أجريت في تايوان خلال عام 2005. وقام فريق البحث بتحديد الأشخاص الذين لا يتناولون وجبات الإفطار، طبقاً لما ورد بوكالة «القدس برس» ، وهم الذين لا يتجاوز معدل تكرار استهلاكهم لوجبات الإفطار مرة أسبوعيا. كما تم تصنيف الحالات المصابة بالبدانة بين أفراد العينة، وهي التي بلغ معامل الكتلة للجسم (IBM) لديها 27 أو يزيد، بالإضافة إلى ذلك تم تقييم نوعية الحياة المرتبطة بالصحة عند جميع المشاركين. وبحسب نتائج الدراسة التي نشرتها الدورية الدولية للسمنة الصادرة لشهر إبريل من عام 2010، ارتفعت مخاطر نشوء السمنة بين الأشخاص الذين لا يتناولون وجبات الإفطار، حتى عند ضبط عدد من العوامل الهامة مثل السن، نوع الجنس، المستوى التعليمي، الحالة الاجتماعية، الدخل الشهري، وغيرها. وأوضح الباحثون أنه انخفضت نوعية الحياة من الناحية الصحية عن الأشخاص الذين يتناولون وجبات الإفطار، ومن وجهة نظرهم، تدعم نتائج الدراسة الأخيرة وجود دور محتمل لتناول وجبة الفطور في الوقاية من السمنة. كما أكد فريق من الأطباء التشيك أن عدم تناول الفطور يمنع استجابة الجسم بالشكل المطلوب لمادة الأنسولين الموجودة فيه وبالتالي ترتفع نسبة الكولسترول، وأن هذه الوجبة مهمة جدا من أجل إمداد الجسم بربع الطاقة أي 20 إلى 25 % من الطاقة اللازمة. وأشارت الطبيبة ريناتا مارتينكوفا المشرفة على الدراسة، إلى أن آلية سير عمل الجسم تحتاج إلى تفسير من أجل وضع خطة تناسب هذه الآلية، لذلك تبين أنه لا بد من الانتباه إلى أمور عديدة في مجال مراعاة تنظيم إمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها من أجل قضاء يوم عمل طبيعي دون أي إشكالات. وأكدت أنه من الخطأ الاكتفاء بتناول وجبتين كبيرتين خلال النهار بل يجب توزيع كمية الطعام بالشكل المناسب، لذا من الضروري إعطاء الجسم خلال النصف الأول من النهار طاقة يومية يحتاجها وتصل إلى 60 % ويصرفها لأنه يكون في كامل نشاطه، أما مدة ما بعد الظهيرة والمساء فلا يحتاج لنفس الطاقة فيقوم الجسم بتحويل الطعام إلى فائض يتكدس في الجسم مسبباً البدانة.