أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور أبوبكر القربي أن الخلاف الحاصل بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة في اللقاء المشترك ليس على انتقال السلطة ولكن على آلية الانتقال التي تضمن الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبحيث لا تؤدي إلى الفوضى وتشطير البلاد. وجدد القربي في اللقاء الموسع الذي عقده يوم أمس السبت مع رؤساء البعثات الدبلوماسية والسفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى اليمن التأكيد على قرار فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة أو التوريث. وعبر عن تقدير القيادة السياسية والحكومة اليمنية لكافة الجهود التي بذلت للتوفيق بين الأطراف السياسية.. وجدد الترحيب بأي وساطات تهدف إلى تقريب وجهات النظر طالما وهي في إطار الدستور. وقال "ما جاء في خطاب فخامة الرئيس يوم أمس الأول الجمعة لم يكن رفضاً للوساطة الخليجية بل لما جاء في تصريح الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري".. مشيرا إلى أنه شخصياً كان صرح أن الحكومة اليمنية تدرس المبادرة الخليجية ولم يعلن أي رفض لها. ولفت إلى أن الحكومة اليمنية طلبت من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي بذل مساعيهم الحميدة لحل الأزمة الراهنة وهو ما انعكس في ترحيب الحكومة اليمنية بما جاء في البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول المجلس في اجتماعهم الأخير. وأشار إلى أن تصريحات الشيخ حمد بن جاسم كانت مفاجئة لليمن "لأنها أولاً أعطت انطباعا بأن الأمر قد حسم وثانياً أن الأطراف المعنية هي الحكومة اليمنية ودول مجلس التعاون وليس الحكومة اليمنية والمعارضة.."منوها بأن دور مجلس التعاون هو الوساطة من أجل تقريب وجهات النظر وحل الأزمة. ولفت الوزير القربي إلى الاتصالات التي أجراها فخامة رئيس الجمهورية مع نظرائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي عبر فيها عن الشكر لمساعيهم الحميدة وحرصهم على المساهمة في إيجاد حل يساعد اليمن على تجاوز الأوضاع الراهنة ويحفظ أمنه واستقراره. وشدد على أن القيادة السياسية والحكومة اليمنية لم ولن تغلق باب الحوار وترحب بكل الجهود لحل الأزمة السياسية وضمان انتقال سلس وآمن للسلطة وفقاً للدستور بما يضمن الحفاظ على وحدة وامن واستقرار اليمن.. مؤكدا أن حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي - لا سمح الله قد تصل إليها الأمور - لن تؤثر على اليمن فقط بل على المنطقة والعالم.