حثت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية حلف شمال الاطلسي أمس الخميس على الحفاظ على وحدة الصف وقالت ان الزعيم الليبي معمر القذافي يحاول اختبار عزم الحلف في حملة القصف الجوي التي يشنها الغرب على قواته. وقالت كلينتون في كلمة معدة لاجتماع في برلين لوزراء خارجية دول الحلف وسط مؤشرات على وجود توتر داخل الحلف "مع استمرار مهمتنا تزداد اهمية الحفاظ على عزيمتنا ووحدتنا. القذافي يختبر عزيمتنا." وجاءت كلمة كلينتون بعدما قالت فرنسا وبريطانيا ان حلف شمال الاطلسي بحاجة لعمل المزيد لمنع قوات القذافي من مهاجمة مدن وبلدات تسيطر عليها المعارضة الليبية. وذكرت الوزيرة الامريكية أن الائتلاف الدولي "يصعد الضغوط ويعمق عزلة نظام القذافي." ودعت الى القيام بجهود "لتقليل الاختيارات أمام من يحيطون به." وأضافت "نحتاج الى تضييق الخناق على الدائرة المحيطة بالقذافي من خلال تجميد الارصدة وحظر السفر وغيرها من العقوبات. نحتاج الى العمل مع جيران ليبيا لفرض حظر صارم للاسلحة حتى لا يتسنى للقذافي امداد قواته بالاسلحة." وأكدت كلينتون التزام الولاياتالمتحدة بالحملة العسكرية ضد القذافي لكنها لم تلمح الى دور أكبر لواشنطن بعدما سلمت حلف شمال الاطلسي قيادة العملية الشهر الماضي. وقالت "الولاياتالمتحدة ملتزمة بمهمتنا المشتركة. سندعم بقوة الائتلاف لحين استكمال عملنا." وكررت كلينتون وجود مخاوف من ارتكاب ما وصفته "بفظائع" في بلدة مصراتة وقالت "نتخذ خطوات للرد وسيحاسب المسؤولون عن هذا." وحثت على تكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لاجبار القذافي على ترك السلطة وقالت "يجب أن نشهد رحيل القذافي. فحينها فقط يمكن ان يتحقق انتقال للسلطة قابل للاستمرار».