تمركزت قوات إضافية من الشرطة والجيش في أنحاء أفغانستان يوم أمس الأحد بعدما صعدت حركة طالبان حملة عنف أدت إلى مقتل 11 شخصا على الأقل ودفعت الأممالمتحدة إلى مناشدة كافة الأطراف تجنب سقوط ضحايا من المدنيين. وطالب متشددو طالبان المدنيين بالابتعاد عن التجمعات العامة والقواعد والقوافل العسكرية وكذلك المراكز والمباني الحكومية اذ ستكون هدفا لموجة هجمات من المقرر أن تبدأ يوم أمس الأحد. وكان جانبا الصراع تعهدا بحماية المدنيين الا أن أكثر من نصف من قتلوا يوم أمس الأحد من المدنيين الافغان. وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الاممالمتحدة في افغانستان لتلفزيون رويترز في مقره الذي يخضع لحراسة مشددة في العاصمة كابول مهمتنا التأكد من عدم تأثر المدنيين والشعب الافغاني بالصراع المستمر منذ 11 عاما. وتابع : ما نحن قلقون بشأنه واعتقد أن كل افغاني قلق بشأنه هو ما اذا الشعب الافغاني والمدنيين الافغان سيكونون ضحايا مرة اخرى لصراع ممتد. وتوضح أرقام من الاممالمتحدة وجماعات أخرى لحماية حقوق الانسان أن أغلب الضحايا المدنيين في أفغانستان سقطوا على أيدي مسلحين رغم أن القوات الاجنبية تسببت أيضا في مقتل الكثير من المدنيين نتيجة ضرباتها الجوية وغاراتها الليلية التي تستهدف المتشددين. وسارعت شبكة الاتصالات التابعة لطالبان بالرد على تصريحات دي ميستورا. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ان القوات الاجنبية عليها أيضا حماية المدنيين ووقف «أعمالها الوحشية».