قال مسؤولون ان انتحاريا بسيارة ملغومة قتل 20 شخصا على الاقل وربما يصل عدد القتلى الى 35 في هجوم على مستشفى في منطقة نائية بشرق أفغانستان يوم أمس السبت. وتباينت كثيرا تقديرات ضحايا الهجوم ومن بينهم مرضى وعاملون في المستشفى وسط مشاهد فوضوية أمام المستشفى الواقع في منطقة ازرا النائية في اقليم لوجار بشرق أفغانستان وجنوبي العاصمة كابول. وأصيب العشرات في أحد أسوأ الهجمات في أفغانستان هذا العام. وقال دين محمد درويش المتحدث باسم حاكم اقليم لوجار ان ما يصل الى 35 شخصا قتلوا في الهجوم لكن وزارة الداخلية الافغانية قالت ان عدد القتلى 20 . وقال نجيب نيكزاد نائب المتحدث باسم وزير الداخلية الافغانية هدف الهجوم لم يعرف بعد. ونفى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة وقال ان المقاتلين لا يهاجمون المستشفيات. وأدان الرئيس الافغاني حامد كرزاي الهجوم الذي قال ان «عشرات المدنيين» قتلوا فيه. وذكرت الاممالمتحدة أن قسم الولادة بالمستشفى تضرر في الهجوم. وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الاممالمتحدة في أفغانستان في بيان هذا هجوم خسيس ضد مدنيين يتلقون العلاج وأفراد عائلاتهم الذين يزورونهم والعاملين بالمستشفى. وتصاعدت التوترات بسبب سقوط قتلى من المدنيين في أفغانستان حيث ينتقد المقاتلون ومسؤولو الحكومة الافغانية على حد سواء القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان لقتلها مدنيين أفغان أبرياء في اطار ملاحقتها للمتشددين. وتشير أرقام الاممالمتحدة الى أن المقاتلين هم السبب في ثلاثة أرباع قتلى المدنيين. ووصل عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين الى مستويات قياسية في أفغانستان في 2010 وهي أكثر السنوات دموية منذ اندلاع الحرب في أفغانستان عام 2001 . ويسير العام الحالي على نفس النهج حيث تصاعد العنف في أنحاء أفغانستان منذ أن أعلنت طالبان بدء هجوم الربيع في أول مايو أيار. وقال قادة أمريكيون انهم يتوقعون زيادة في الهجمات كرد من جانب المقاتلين بعد مكاسب حققتها القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي خلال عمليات نفذتها في معقل طالبان بجنوب أفغانستان على مدى 18 شهرا.