نفذت خلال الأسبوعين الماضيين حملة الأسبوع الإقليمي للتطعيم الذي استهدف عددا من المحافظات بضمنها محافظة عدن ، واستهدفت الحملة توعية الناس بأهمية تطعيم أطفالهم وحثهم على عدم الإهمال لأن ذلك قد يعرضهم للأمراض القاتلة التي تتربص بهم . وتعتبر أمراض الطفولة المعذبة من أهم أسباب الإعاقة والوفاة، لذا تؤكد المنظمات الدولية من خلال برامجها ومشاريعها التنموية المختلفة أهمية مكافحة هذه الأمراض والقضاء عليها. وبهذا الخصوص التقينا د. خالد عبد الباقي فارع مدير المجمع الصحي المعلا الذي أفادنا قائلا : التطعيم هو الحل لا شك في أن وزارة الصحة العامة تبذل جهودا طيبة من خلال أنشطتها الوقائية رغم شحة الإمكانيات ، وكذا من خلال البرنامج الوطني للتحصين الشامل لمكافحة أمراض الطفولة الشائعة والوقاية من مضاعفاتها وخفض مؤشر الوفيات بين الأطفال، وذلك من خلال مختلف اللقاحات المخصصة لهذه الأمراض. الأيام الوطنية للتحصين ضد الأطفال هي أيام مختارة لتكثيف أنشطة التحصين بصورة متميزة عن أنشطة التحصين الاعتيادية وذلك لإحراز معدلات أعلى وتطعيم أكبر عدد ممكن من الأطفال المستهدفين بالتحصين حيث يشترك في التخطيط لها وتنفيذها كافة القطاعات الحكومية والشعبية وتحشد كل الطاقات المادية والمجتمعية من أجل ضمان نجاح أهدافها. إرشادات وعرض الدكتور خالد عددا من النصائح يلزم على الأسرة أن تتبعها حتى يجنبوا اطفالهم هذه الأمراض حيث قال : "يكسب التطعيم الطفل مناعة ضد الأمراض الستة القاتلة ، وعلى الأم أن تلتزم بالتالي : 1 أبدئي التطعيمات للطفل مباشرة خلال يومين من الولادة وذلك بتحصينه ضد مرض السل. 2 خذي طفلك للتحصين في نهاية الأشهر: الأول الثاني الثالث وذلك ضد أمراض "الكزاز الدفتيريا الخانوق السعال الديكي شلل الأطفال التهاب الكبد البائي الخماسي المكورات الرئوية". 3 عودي بالطفل إلى المركز الصحي للتطعيم مرة أخرى عندما يبلغ الأسبوع الأول من الشهر العاشر للتلقيح ضد الحصبة. 4 لا داعي للقلق في حال أصيب الطفل بأعراض الحمى وتورم موضع التحصين فهي أعراض تدل على تفاعل الجسم مع اللقاح ويمكن استخدام الكمادات الباردة على موضع الورم. 5 أكملي كل التطعيمات للطفل قبل بلوغه العام الأول من العمر. حافظي على بطاقة التطعيم واحضريها معك عند زيارتك للمركز الصحي. الحصبة وتطرق مدير المركز الصحي بالمعلا إلى مرض الحصبة باعتباره الأكثر انتشارا من بين أمراض الطفولة حيث قال : تعد الحصبة من الأمراض التي تصيب الأطفال وهي مرض شائع ومعد للغاية يسببه فيروس الحصبة ، ونسبة الوفيات بهذا المرض عالية في البلدان النامية، حيث تتراوح ما بين (5 - 15 %) بسبب سوء التغذية في هذه البلدان . وتكمن خطورة الحصبة في أنها تزاد انتشارا في فترة تكون العظام لدى الطفل ما يؤدي إلى نقص المناعة في وقت هو أحوج ما يكون لها في بناء جسمه. وأضاف" تنتشر الحصبة بواسطة فطيرات صغيرة غير مرتبة من إفرازات الجهاز التنفسي ، وفترة حضانته حوالي (10)أيام من الإصابة به ومن ثم تبدأ الحمى . بعد حوالي ( 14) يوما يبدأ الطفح الجلدي ، والحصبة من الناحية التشخيصية نوعان : حصبة بدون مضاعفات : وهي التي يتعرض لها الطفل الطبيعي الذي تغذيته جيدة ووزنه يتناسب مع عمره ، تبدأ الحالة المرضية هنا بحمى مرتفعة مستمرة مع زكام والتهاب في ملحمة العينين مصحوبا بسعال جاف لمدة( 4 - 5) أيام من فقدان الشهية للأكل وبعد هذه الحمى يبدأ التهاب في الفم على شكل بقع خاصة في فترة نمو الضرس الثاني العلوي عند الطفل ، وفي هذه الحالة نقوم بعمل تشخيص للفم كل الفم وهو في غاية الأهمية بالنسبة للطبيب.. وبعدها يظهر الطفح الجلدي الذي يبدأ من مقدمة الرأس ثم ينتشر في الوجه الرقبة والجذع والأطراف العليا ثم الأطراف السفلى وتنخفض درجة الحرارة وغيرها من الأعراض. حصبة مع مضاعفات: وهي التي يصاب بها الطفل الذي يعاني من سوء التغذية وتكون الأعراض أشد من التي ذكرناها سابقا مع ( التهابات في الحنجرة - القصبة الهوائية - تقيؤ وإسهال ) التهاب في السحايا ).