شهدت مدينة رداع محافظة البيضاء أمس مسيرة جماهيرية حاشدة تنديداً واستنكاراً للاعتداء الإجرامي الغادر والجبان الذي أقدمت عليه عناصر إجرامية وإرهابية على عدد من أفراد الأمن المركزي أمس الأول السبت في نقطة لمسان الأمنية بمدينة رداع والذي أودى بحياة ستة أفراد وإصابة آخر. وتقدم المسيرة وكيل المحافظة المساعد لشؤون مديريات رداع علي محمد المنصوري ومديرعام مديرية الشرية احمد حسين السيقل وأمين عام المجلس المحلي بمدينة رداع عبدالله عبدالرحمن ابوطالب وقائد فرع قوات الأمن المركزي بمنطقة رداع المقدم ركن علوي حسين الحميقاني وعدد من مديري وأمناء عموم المديريات السبع وأعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات التنظيمية والحزبية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية ورجال الدين والشباب والمثقفون ومديرو مكاتب الجهات الحكومية بمشاركة جمع غفير من المواطنين بمديريات رداع السبع. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات ورددوا هتافات تستنكر وتندد بشدة بهذه الجريمة النكراء التي أخذت طابع الغدر الموجه ضد أفراد الأمن . وطالب المشاركون الأجهزة الأمنية بضرورة ملاحقة المجرمين وتسليمهم الى القضاء لينالوا عقابهم جزاء ما اقترفته أيديهم وجميع من يقف خلفهم ويمد لهم يد العون ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الإضرار بالوطن وإقلاق السكينة العامة . واعتبر المشاركون هذه الجريمة نتاجاً لثقافة الحقد والكراهية التي تسعى عناصر حاقدة ومتآمرة إلى بث سمومها بين أبناء الشعب اليمني الواحد .. مشيرين الى أن هذه الأعمال الإجرامية المشينة المتسمة بطابع الغدر الموجه محل استنكار وتنديد ورفض كافة أبناء مديريات رداع. وألقى وكيل المحافظة المساعد لشؤون مديريات رداع علي محمد المنصوري كلمة جدد فيها إدانة واستنكار أبناء مديريات رداع لما قامت به عصابة الإجرام المارقة من عمل إجرامي غادر وجبان بحق ستة من أفراد الأمن المركزي بنقطة لمسان بمدينة رداع . وترحم على شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم في مواقع الشرف والبطولة وهم يحرسون مكاسب الوطن وأمنه واستقراره. . معتبرا ذلك العمل انعكاساً للنوازع الإجرامية لسفاكي الدماء الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء . وأكد الوكيل المنصوري حرص السلطة المحلية وأجهزة الأمن على تعقب الجناة حتى يتم ضبطهم وتسليمهم الى العدالة في اقرب وقت ممكن لينالوا جزاءهم العادل والرادع .. لافتا أن الجميع يعيشون مرارة الألم والحزن على تلك الأرواح البريئة وعلى شهداء الواجب الذين سقطوا في فخ العمل الإرهابي الجبان الحاقد على شعبنا ووطننا ووحدته واستقراره وسكينته العامة . وأهاب بالمشايخ والأعيان وأعضاء المجلس المحلي في مديريات رداع السبع تحمل مسئوليتهم الكاملة للتعاون مع أجهزة الأمن للقبض على المجرمين. مشددين على أهمية مضاعفة الجهود من اجل سرعة ضبط الجناة وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع. وقال المنصوري " ان هذا السلوك الإجرامي الإرهابي دخيل على مجتمعنا ويسعى إلى إثارة الفتن وإيقاف عجلة التنمية .. مهيباً بجميع شرائح المجتمع الالتفاف خلف القيادة السياسية من اجل التصدي لكل المؤامرات والمخططات التي تستهدف الوطن . من جانبه استعرض مفتي رداع فضيلة العلامة عتيق عبدالله الحميدي الأحكام الشرعية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية في تحريم قتل النفس إلا بالحق. مؤكدا أن الأفكار الضالة والمنحرفة التي تتبناها عناصر الإرهاب لتبرير ما تقوم به من جرائم نكراء للقتل والفتنة وسفك الدماء، تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه السامية . وقد صدر عن المسيرة بيان باسم أبناء مديريات رداع تلاه مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمدينة رداع حسين احمد البابلي أكد إدانة واستنكار أبناء مديريات رداع بمختلف فئاتهم الاجتماعية والسياسية والتنظيمية والثقافية والشبابية والدينية لهذا العمل الإجرامي والإرهابي الغادر بحق جنودنا وحماة الوطن الأوفياء والشرفاء من أفراد الأمن المركزي بمدينة رداع الذي نفذته عصابة إرهابية ضد أفراد الأمن المركزي في نقطة لمسان في مدخل مدينة رداع الشرقي في فجر يوم السبت وأدى إلى استشهاد ستة جنود من خيرة جنودنا الأوفياء وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة. وطالب البيان الأجهزة الأمنية بضبط المعتدين ومحاسبهم وإحالتهم الي القضاء لينالوا عقابهم العادل وهو حد الحرابة وقال البيان ان أبناء مديريات رداع سوف يقفون في خندق واحد مع القوات المسلحة والأمن في الدفاع والتصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية والتخريبية وأن هذا الفعل الدنيء وغيره من الاعتداءات المتكررة التي طالت أفراد الأمن مؤخرا تعد استفزازا لمشاعر المواطنين وزعزعة لأمنهم وإقلاقا لسكينتهم. وحمل البيان أحزاب (اللقاء المشترك) وحلفائه مسؤولية هذا العمل الجبان والغادر لأنهم من سعى لإثارة الفتنة في البلاد . وحث البيان المجتمع بكل أطيافه وفئاته من مشايخ واعيان ومواطنين شرفاء وكذلك أجهزة الأمن مسؤولية الحفاظ على وطنهم وصون بلادهم من مثل هذه الأفعال التي لا تقيم للمشاعر الإنسانية أي اعتبار ولا يحكمها وازع ديني أو أخلاقي. ودعا البيان «الدولة والأجهزة الأمنية إلى القيام بدورها في حماية المنشآت الحكومية العامة والمرافق الحكومية والحيوية في منطقة رداع ونحن نقف معهم صفا واحدا مع كل الشرفاء والمخلصين من أبناء اليمن» . وأهاب البيان بالجميع ضرورة تضافر الجهود من اجل قطع دابر هؤلاء الدخلاء على أخلاق المجتمع وسلوكياته الذين يقفون وراء هذه الجرائم والكشف عنهم وتعقبهم وضبطهم لتقديمهم إلى العدالة وإنزال اشد العقوبات بحقهم. وأكد البيان أن أرواح الناس الأبرياء ليست رخيصة ويجب ألا تمر هذه الجريمة مرور الكرام وعلى الجميع تحمل المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية والإنسانية في مواجهة خفافيش الظلام الإرهابية. وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة كشفت عن القناع الحقيقي للعناصر الخارجة على الدستور والقانون التي تسعى إلى نشر بذور الفرقة والشتات وإذكاء نار الفتن والصراع بين أبناء الوطن الواحد .