قال السودان يوم أمس الأحد ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال فاز في انتخابات والي ولاية جنوب كردفان لكن الجنوب قال ان الانتخابات شهدت تزويرا مما يصنع نقطة توتر أخرى قبل انفصال الجنوب في يوليو تموز. وتقع ولاية جنوب كردفان على الحدود مع الجنوب وبها معظم ما سيتبقى من انتاج الشمال من النفط بعد الانفصال. ويعيش بها الكثير من المقاتلين الذين وقفوا ضد الشمال في الحرب الاهلية التي انتهت عام 2005 . وقالت المفوضية القومية للانتخابات ان احمد هارون من حزب المؤتمر الوطني فاز بانتخابات ولاية جنوب كردفان. وتطلب المحكمة الجنائية الدولية القبض على هارون بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور بغرب السودان. وقال مختار الاصم عضو المفوضية القومية للانتخابات للصحفيين ان أحمد هارون انتخب واليا. ويخشى محللون من اندلاع أعمال عنف بعد أن قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب يوم الجمعة إنها ستنسحب من انتخابات جنوب كردفان لانها تعتبرها مزورة. وقاتل الكثير من سكان الولاية في صفوف المتمردين الجنوبيين السابقين في الحرب الاهلية ويخشون أن يستهدفوا في شمال السودان بعد الانفصال. والانتخابات التي أجريت قبل نحو أسبوعين مؤجلة من ابريل نيسان العام الماضي بعد أن اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان الخرطوم بتزوير تعداد السكان. وصوت جنوب السودان لصالح الانفصال عن الخرطوم في استفتاء أجري في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق السلام الموقع عام 2005 الذي أنهي عقودا من الحرب الاهلية مع الشمال. وستفقد الخرطوم السيطرة على ما يصل الى 75 في المئة من نصف مليون برميل تنتجها البلاد يوميا حين ينفصل الجنوب. وفي جنوب كردفان الحقول الاعلى انتاجا المتبقية في الشمال. كما أنها مهمة بالنسبة للخرطوم لانها متاخمة لدارفور ولمنطقة ابيي المنتجة للنفط المتنازع عليها التي مازالت مثار خلاف بين الشمال والجنوب.
